اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 10-12-2009, 08:51 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي لا يستوون

الألم يعتري عضلاتي يعصرها ، بذلت اليوم جهداً مضاعفاً لتنظيم الفتيات في صلاة الجماعة . بينما نفسي توسوس : يكفي ، مرالزمن مطولاً و نحن في هذا الجهد .
(لا يَستوِي القاعدونَ منَ المؤمنينَ غيرُ أولي الضررِ و المجاهدونَ في سبيلِ اللهِ بأموالهمْ و أنفُسهمْ، فضّلَ اللهُ المجاهدينَ بأموالهمْ و أنفسهمْ على القاعدينَ درجةً و كلاً وعدَ اللهُ الحُسنىَ و فضَّلَ اللهُ المجاهدينَ على القاعدينَ أجْراً عظيمـاً . درجاتٍ منهُ و مغفرةً و رحمةً و كانَ اللهُ غَفُوراً رحيمـاً .) هكذا أومأت إلي الآيتان 95 و 96 من سورة النساء بينما أصلي المغرب .
أبذل جهداً آخر كي أثبتهما في صفحة كشكول راجية المولى أن ينتفع بهما عابر سبيل .
  #122  
قديم 12-12-2009, 10:06 AM
الشاعر محمد على
ضيف
 
المشاركات: n/a
افتراضي

سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
===
سبحان الله
دمتِ ودام غبداعك
وربنا يجعله فى ميزان حسناتك
  #123  
قديم 12-12-2009, 07:43 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي حقاً

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(فلمَّا ألقوْا قالَ مُوسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدينَ . وَ ُيحِقُ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَ لوْ كَرِهَ المُجْرِمونَ .) *

هذا ما قرأت في صلاة المغرب . الحجة القاطعة على بطلان مذهب فرعون في الدين و الدنيا . يمر ببالي أنني لو حضرت يوم الزينة لهيمنت علي الرهبة من منطق موسى القويم و برهانه سيف يقطع كل شك و يفني كل حجة . مؤكد سيؤمن الجميع تبعاً لذلك !
(فَمَا آمَنَ لِموسى إلّا ذُرّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَ مَلإيْهِمْ أن يَفْتِنَهُمْ وَ إنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ في الأَرْضِ وَ إنَّهُ لَمِنَ المُسْرِفِينَ .) **
داوى الحق وجعاً في النفس يؤججه عوالم الكفر تحتوي بشراً كثيرين هذه الأيام ، كنت أظنهم تائهون لنقص براهين الدعاة !
*الآيات 81 – 82 من سورة يونس
**الآية 83 من سورة يونس
  #124  
قديم 12-12-2009, 07:53 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر محمد على مشاهدة المشاركة
سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
===
سبحان الله
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
إلى كل من مر بصفحاتي قارئاً فأنصت إلي لحظة من عمره ، فقبله مني أو رده علي . جزاكم الله خيراً ، نوّر الله حياتكم بذكره .
  #125  
قديم 19-12-2009, 07:52 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي عسى أن يهديني ربي سواء السبيل

أسأل أحدهم ، أتوجد فتحة في هذا الشارع تعينني على الإستدارة في الإتجاه المعاكس ؟
يؤكد أحدهم أنها موجودة و قريبة.
تحدثني بعض أعصابي أنه لا يوجد ! فألغي ما قالته أعصابي و أعطي زمامي لأحدهم ، انطلق في هذا الشارع الجديد بالنسبة لي فيحملني الشارع بعيداً عن مقصدي . شوارع حي مصر الجديدة تلتوي و تتفرع و تتداخل بحيث يكون دليلي فيها هي معرفتي المطولة بها ، تحفظ أعصابي كل الشوارع التي لا توصلني حيث أقصد !

ألمح فاكهاني يرص الفاكهة في أقفاص على ناصية قريبة فأوقف السيارة قربه ، تدعوني الفاكهة للشراء. يبتهج الأصفر جوار الأخضر و الأحمر ، و رائحة الجوافة عبير أنفاسي بينما يستقبلني بائع ذو جلباب فلاحي أبيض ناصع و هذا حدث غريب يلامس عينيي قليلاً حيث السحابة السوداء تقيم في سماء القاهرة طويلاً ، تصيب البياض بالعتمة لا تأذن له بالوجود في الثياب و المباني .
يعرض الرجل الأنيق (على طريقته) بضاعته الشهية بابتسامة صافية فيزيدها جمالاً . و أنا و الفاكهة أعداء لا نلتقي أسابيعاً إلا لقطمة ريثما يفرقنا آلم سوء الهضم .
توقفت لشراء التفاح هدية لقريب في طريقي لزيارته ، لكنني أجبت دعوة الجوافة و التفاح و الموز و الرمان بالشراء و أعتذرت عن شراء المزيد لأنني قد اشتريت البارحة ، فأنا عابرة سبيل في طريقي لزيارة قريب مريض حاد بها الطريق إلى هنا .
يأتيه زبون آخر بينما يحاسبني فيتركه كي يضع الفاكهة في سيارتي و لكنني أصر على حملها و أتركه لزبونه .
يقول مودعاً : معرفة خير
هذه المرة يقودني الطريق إلى وجهتي ، يضعها قبالتي ، أجل معرفة خير.


  #126  
قديم 20-12-2009, 07:03 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي دفء لذيذ

أتوقف أمام إعلان كبير عن ساندوتش لذيذ في مطعم للوجبات السريعة ، يغريني الجوع بالشراء ثم يلح ثانية ، يحاول تمرير الفكرة إلى نفسي فتحول بينهما مصفاة عقلي . يعظني تدريبي ، هذا الذي وقف جواري منذ أن وضعت النقود في يداي وقت المراهقة فعودت نفسي أن لا تشتري الطعام جاهزا مهما اشتد الجوع . الجوع أهون شراً من جراثيم يعج بها الطعام و مكونات تفسد كل توازن إذ تحل في ضيافة جهازي الهضمي.
اليوم تأخذ الشهية الزمام تقودني تجاه الساندوتش الجاهز . الجو البارد و الحركة الدؤوبة على مدى ساعات تركاني أشتهي .
يعدل عقلي مسار قدماي عدة أمتار إلى محل الجزار فيستقبلني بالترحاب ، أنا من زبائنه . يعرض علي مقاطع اللحم البلدي الشهية فأختار نصف كيلو من الكبد الضاني الطازج .
أخرج منه فتستوقفني رائحة الخبز في المخبز ، لا يسعني العبور دون شراء أرغفة الخبز البلدي من الدقيق الأسمر الطيب.
ثم شيئ من الخضرة ثم يقودني طريقي إلى البيت .
في المطبخ ، يصدح الشيخ الجليل بقرآن رب العالمين بينما ينضج الكبد على نار متوسطة تقوم بعملها بدقة و احتراف ، أجل الملح فقط ذلك لا أكثر و كذلك الدهن .
يمزج عصير الليمون البقدونس و الجزر المبشور فتختلط الجزئيات بزيت الزيتون و تستقبلني رائحة فواحة نضرة تزيد الشهية مراراً.
أملأ الأرغفة بالكبد المطهو و السلطة الشهية في أربع ساندوتشات لأهل البيت .
يجلسون أمام التلفاز ، يأكلون ، يحسّن الطعام الطيب المزاج فنغلق التلفاز و نتحدث ..
_ سلمت يداك
هو من فضل الله .
يغمرني الدفء فيتركني على حافة الرضا .
دفعت من المال لذلك كله ما يعادل ثمن ساندوتش واحد جاهز لا يحوي بين جنباته ما يشبع النفس أو يصلح المزاج !
  #127  
قديم 21-12-2009, 10:32 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي من قلب الحسرة


دعني أرسم عاطفة قوية جدا رغم أنها شفافة جداً لا يكاد يلمسها أحد . أقول الليلة عن معاناة و ألم يصيبني لا أفهمه يود لو يلقي بي على حافة أخسر فيها توازني على شفا حفرة من نار في الدنيا ثم الآخرة.
أتذكر كيف كان يخبط رأسه في الحائط كلما عاندته الحياة و كثيراً ما عاندته و أود لو أذنت قوتي بفعل مماثل ، أخبط رأسي في حائط حتى ينبعث منه الدم لعله يتطهر من غبائه و لكنني الآن صرت محسوبة فقط لا غير . حساب لدقته يعدم معظم أفعالي و ينوم الإحساس بأي تقصير تجاهي . ألم استعن بالحساب لذلك أساساً ؟
رنة على جوالي أدركها إحساسي إذ هم الجهاز أن يدق ، أجيب رجل يسأل التالي :
وجدت اسمك في قائمة على النت سجلت فيها فصيلة دمك أو السالبة ، أهو كذلك ؟
_ أجل ، ما الأمر ؟

هناك طفلة على وشك أن تجري عملية و بحاجة للدم حالاً.
أين المستشفى ؟
القصر العيني
أستغرق جزءا من الثانية ليستعرض عقلي لماذا يؤرقني هذا الطلب حالياًً : نقص هيموجلوبين الدم الدائم (الأنيميا) * يتركني ضعيفة مطولاً ، أمر لا يشغل بالي للحظة بقدر ما يغلقني أن أستنزف الطاقة في الوصول لصاحب حاجة كي يحول بيننا أحدهم ، يعترض ما لا يعنيه ، يتدخل باسم علم أقرب للجهل و مهنة أقرب لصناعة المال منها لرعاية البشر . يخطر ببالي أن أطيح به إلى هدفي ثم يتذكر عقلي أنه خطوة في الطريق .
ثم القيادة إلى هناك ، حقاً لم يستغرق قطع 30 كيلو متر أكثر من ساعة حتى في غياب الزحام ؟ دع عنك محاولات الإغتيال المتكررة التي تعترض طريقي كلما حاولت عبور الطريق !
أتردد عدة ثواني ريثما أسأله ، ألا تجد غيري ، ابحث نصف ساعة أخرى ثم عاود الإتصال بي فوصولي يستغرق ساعة على الأقل .
حقاً هذا معظم ما أعرفه الآن ، التسويف و التأجيل و الإستهتار بمصالح البشر ، نفس أخرى تسكنني ، اكتوت كثيراً ، يعلمها كل يوم يمر أن الزمن يزيد الأمور تعقيداً و أن التأجيل يبني فوق الأساس المعوج طوابق أكثر خطورة ! لكنها تلتحف الحرص في كسل عميق ، لا أدري حتى متي ، ندعو لها الله بالخلاص!
_ حسناً .
أغلق الخط ثم أستخير المولى فيصر البكاء أن يملأ النفس ألماً ، لا أدري ما تأويله .
أعاود الإتصال به بعد نصف ساعة ، تتزاحم الأسئلة في عقل يزعم أنه يحتاج معلومات كي يصدر أحكاماً و حينها سأتخذ إجراء حاسماً .
يسأله تفاؤلي : أوجدت بديلاً ؟
_ الطفلة توفاها الله .
تحذف المصيبة باقي أسئلتي بشأنها . رحمها الله رحمة واسعة و ألهم أهلها الصبر و السلوى .

* عادة ما يكشف التحليل أن دمي لا يحوي أكثر من 9 ميلليجرام من هيموجلوبين الدم في كل ديسليتر ، أمر لا يقبل معه الطبيب أن أتبرع بالدم فيقلقني أن أفوت على المريض فرصة أن يأخذ دماً أفضل من غيري ، فقط أن فصيلتي التبرع منها محدود و الحاجة إليها واردة !
  #128  
قديم 25-12-2009, 12:11 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي عندما تصبح الكتابة هماً

التالي تمخض عسيراً و أصابني بوجع كثير . الأمر كله لله دوماً و أبداُ .
يلي اليوم الذي ترددت فيه بالموافقة على التبرع بالدم للطفلة يوم آخر ألغي فيه البصيرة و أترك للشهامة الزمام. يتصل بي من يطلب كيس دم أو سالب لمن يوشك أن يجري عملية للكبد مساء غد في مستشفى جامعي .
لا أعترض فقد نويت التبرع عما قريب في أقرب بنك دم على أي حال ، يتركني الدم لجهة مجهولة تتراوح بين الهدر و السرقة أو السوء يصيب المتبرع من جراء الطب إذ لا يستعين بالبصيرة بين أدواته المختلفة . حقاً لا أعلم أشر تبرعي أم خير ، أنجدة لمصاب أم أي أمر آخر .
ما أفعله هو الإستخارة سؤالاً طويلاً لمولى عليم ثم رمية أرميها لا أعلم ماذا أصابت . يتجدد الوقت الذي أرمي فيه مجدداً ، فأفعل .
أطلت عليكم ، أعلم ، ليس يسيراً أن أعرض ما أصابني ذلك اليوم ، حتى الآن لا أفهمه .
أجيب دعوة الداع و اتفق معه أن ينتظرني على باب المستشفى .
منذ اللحظة التي أقرر فيها التبرع ، يعتريني الضياع يرسم معالم عقلي ، أشيائي الأليفة جداً تضيع مني و هي معي! ثم يضيع مني طريق واضح المعالم بالنسبة لي يختفي ريثما يضعني في شارع لا أعرفه يمر عليه قدر مهول من سيارات الشحن تجاري المركبات الصغيرة سرعة ثم يتركني المساء أتساءل أين أنا . خطأ بسيط يقود أخاه ، قطرة من عناد تقنعني أن لا أتراجع ، حتماً سيحملني الطريق الجديد لغايتي فلا يفعل لأكثر من ساعة ، بينما تكتسب أعصابي نفس مزاج السائقين حولي إذ يعتريهم اليأس من الوصول بأي أمان فيتخذون خطوات غير محسوبة تعطل الجميع في النهاية .
أجد طريقي ثانية مع حلول المساء ثم أجد رجلاً أمام المستشفى ، يعرفني بنفسه أنه قريب الحالة التي ستجرى لها العملية ، لكن حبات السبحة في يدي لازالت تذكر الله معي تردد سبحان الله و بحمده يصدني الذكر عن رؤية وجهه، يرسم صوته صورة رجل قرابة الخمسين .
عند البوابة يقف له حارسها بالرفض . يحاول الرجل إقناع الحارس أن يأذن له بالدخول فيجادل ذلك مطولاً حتى يقر الرجل أنه الحالة التي ستجرى لها العملية و أنه بحاجة لتبرعي من الدم .

تعتريني الدهشة فقد بدا لي سليماً قبل تلك اللحظة ، لم يبد مصاباً بمرض خطير كما ظننت .
يدخل كلانا للمستشفى فيسبقني الرجل بعدة خطوات ، أسرع حتى أجاوره ثم أسأله ، حقاً ستجرى العملية لك ؟
_ أجل ، سأجري عملية زراعة كبد .
هنا يلقي المفاجأة الثانية في وجهي :
دفعت للطبيب ربع مليون دولار ، كل ما جمعت من مال كي يجري لي هذه العملية !
لا يبدو ثرياً على الإطلاق ، مظهره عادي جداً .
يغلق التعب مداخل الفكر و مخارجه ، حقاً ، ابتداء من لحظة وصولي للمستشفى ، كنت أحث خطاي تجاه التبرع كي أسرع في العودة للمنزل ، فالمساء أرخى سدوله و الليل لم يكن لي صاحباً قبلاً . لذلك أترك كلمات الرجل في أحد ملفات العقل للمراجعة لاحقاً حين يحين وقت ذلك .
تستقبلني ممرضة تتحدث مطولاً في التليفون تخبر من يتصل بها عن طريق مزدحم هذه الأمسية ثم تخبرهم مجددا ثم تكرر الخبر لمن تلتقي ... الخ
أنصرف عنها فأستكمل السبحة مئة أخرى ذكر ربي القادر المقتدر ، فتقاطعني متسائلة بصوت مضطرب :
_ خائفة أنت ، لم تتبرعي قبلاً ، أليس كذلك ؟ فيما ارتباكك ؟
ثم تنصرف مجدداً إلى هاتفها تخبر شخصاً آخر كم أزعجتها المواصلات و تسببت في تأخرها !
تعاود الحديث معي ، من سيجرى العملية ، قريب لك ؟
أمر هذا الرجل لم يعنيني البتة قبل أن يرسم معالمه بشكل إنساني كي يحتل مساحة في الذاكرة . يا الله الواحد الأحد في علاك ، أسبّـح مجدداً بينما تنشغل مجدداً بهاتفها .
تلتفت إلي ، فلا أنظر إليها ، في الحقيقة انزعاجها مزعج لا يفتح باب الحوار معها .
أرفع صوتي قليلاً بذكر ربي ، فيهدأ الزمن في تلك النواحي . يخرج الدم إلى كيس بلاستيكي ، تضع عليه بياناته . تخفض صوتها إلى درجة الطبيعي ، تحدثني حديث إمرأة تعرف تفاصيل عملها :
انتظري ، لا تجلسي الآن بل استلقي قليلاً و اشربي العصير و لا تكثري الحركة بعد التبرع . ثم تعطيني رقم الكيس و رقم هاتف بنك الدم ، تقول ، يتم تحليل الدم للتأكد من خلوه من فيروسات الكبد بي و سي قبل إعطاؤه للمريض و أن بوسعي التأكد من سلامة دمي من تلك الفيروسات إن أنا اتصلت بها على هذا الرقم .
يستقبلني الرجل بعد التبرع و هو أكثر انشراحاً ، يسألني إن كنت أريد شيئاً ، في الحقيقة لا حاجة له مطلقاً ، الحاجة دوماً لرب العالمين ، يلح الرجل فلا يجد إجابة مختلفة .
تصيب السكينة الشارع مقارنة بما كان عليه قبل نصف ساعة ، و يتخلى معظم السائقين عن عجلتهم بينما جسمي يشعر بالغرابة تجاه فقدان كمية الدم تلك كلها دفعة واحدة ، لكنه يقوم بمهمة إيصالي للبيت .
في البيت ، يطالبني جسمي بقسط من الراحة لكن العقل يلح على التفكير ، أجيب مطلب العقل ، أشغل الحاسب و أبدأ لعبة سودوكو ، تلك التي أرتب فيها الأرقام في جدول كي أحظى بالفوز ، يرتب عقلي الأرقام على هذا النحو:

1.زراعة كبد
2.يعني متبرع بفص كبد
3. ربع مليون دولار ، يعني احتمال وارد بشراء الكبد من متبرع
4. ساهمت في ذلك بكيس دم من 23 كيس يحتاجها الطبيب كي يأخذ الفص من صاحبه فيضعه في جسد صاحب المال !
5.إثم كبير هذا الذي فعلته أم خير عميم ؟
يبقى السؤال عالقاً هناك يحرق جدار معدتي مولداً من الكهرباء ما يحرمني الراحة العقلية .
أتيقظ اليوم التالي على نفس السؤال أتنفسه بين جزيئات الهواء يصنع الكهرباء التي تنبض بها أعصابي . أود لو أذكر ربي مطولاً فقط أن الجسم و النفس في حالة انطواء . لا أدرك كثيراً ، يود الوهن لو يحتويني طول الأبد يلقيني عند العطب الكلي و الإطفاء و عدم الإشتغال .
لحظة قوة تعيد لي رشدي ، لا لم ينته الأمر بعد ، لهم مني نفحة ، هؤلاء الذين لا أعرفهم شغلوني بهم بغير حق . ربنا الله الواحد الأحد ، أصب اولئك الذين تسول لهم أنفسهم إذ علمتهم شيئاً فنصبوا أنفسهم آلهة تحيي و تميت ، أصبهم بعطب دائم حد إغلاق أعمالهم .
  #129  
قديم 25-12-2009, 09:18 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

تصلني الحقيقة كشف نوراني : أترى تلك الأم التي أغضبها أنني أنقصت درجة ابنها ، طالب الرابع الإبتدائي لأنه أفسد الإجابة السليمة ، أتراها رأتني حجرة عثرة بين ابنها و الربع مليون دولار ؟!
  #130  
قديم 26-12-2009, 10:58 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي معي حق ، أليس كذلك ؟

لدي اقتراح رائع لكل من يتحدث عن السياسة . املأ جردل (آنية) بالماء و امسح به السلم . ثم أبدأ بالتفكير في واقعك من جديد ، كيف ستتخلص من الماء القذر ، من المخطىء حين تعجز الحكومة عن التخلص من مياه المجاري المتدفقة ، إذا كان جردل ماء يسبب لك كل تلك المعضلة !
ثم فكر ثانية في تدبير وجبة زائدة لك على نشاطك العضلي الزائد و بالتالي المال اللازم لإطعام الشهية المفتوحة و أظن أنك لم تعد بحاجة للبواب الآن ، مشكلة العمالة الزائدة ألقها في حضن الحكومة التي لا ينقصها بوابين متعطلين عن العمل و هلم جرا..
التوقيع : إمرأة انتهت من تنظيف السلم ليقوم بتوسيخه كل رجال البيت باتقان شديد كعادتهم . اللهم احفظ السلم نظيفاً فقد أشقاني تنظيفه .
هذا ما كتبته رداً على مقال سياسي في منتدى ينتقد عجز الحكومة عن توفير احتياجات البشر .
مؤكد لم تسمعوا تحليلاً سياسياً مماثلاً من قبل ! نشرته في ذاك المنتدى على وجل ، ارتجف قلبي من الردود التي قد تطالني ، تخيل عقلي ردوداً مثل ، لمَ تتدخل فيما لا يعنيها فالسياسة أمر الرجال ، مؤكد أنها لا تفهم عما تتكلم .
في الحقيقة لقد أصبتُ الهدف بجردل ماء و ممسحة .
  #131  
قديم 08-01-2010, 12:01 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي (إنرون : أدهى من في الحجرة )

لمن يصيبه الأمريكي بالزغللة ، إليه الهدية التالية من أمريكي يرى الأمور بوضوح أكثر:
(إنرون : أدهى من في الحجرة ) كتاب أمريكي حفر مكانه في قائمة أفضل المبيعات .
يروي الكتاب حكاية شركة لإنتاج و نقل الغاز الطبيعي بدأت عملها في عام 1985 تدعى إنرون ، أسسها رجل أعمال له من الدهاء أكثر مما له من العمل و التفاني في خدمة بلده .
رجل داهية يدخل عالم الأعمال بينما تناقش الحكومة الأمريكية رفع يدها عن قطاع إنتاج الطاقة من الغاز الطبيعي . يتزعم هذا الرجل هذا الإتجاه و يسعى بقوة كي تترك الحكومة الأمور تنتظم حسب قوانين السوق . أسعار يحكمها العرض و الطلب ، يزعمون أن ذلك هو السحر الذي يرفع الإقتصاد عالياًَ .
تتاجر إنرون في الغاز و الماء و الفحم و إنتاج الكهرباء . يجمع الرجل الرئيسي من يناظره دهاء و يتحرك معه في نفس الإتجاه .
و لن يهم أن تربح الصفقة وفق القانون الذي ارتضوا حكمه : العرض و الطلب . ليسوا بهذه الكفاءة أو الإجتهاد . هم فقط نفعيون في كل نفس يمر عبرهم . ترتفع أسهم الشركة رغم أنها خاسرة فقط أنه لا يمكن أن يتحقق أي محلل اقتصادي من واقع الشركة و يقيم خسائرها و يوقف نموها السرطاني . تشجع الشركة موظفيها على شراء أسهمهما و ادخار مستحقات معاشاتهم فيها .
تنمو أعمال الشركة على مدى 15 عاماً فتتاجر في نقل الغاز الطبيعي و الماء و الفحم و إنتاج الكهرباء . و بينما تخسر الشركة عشرات الملايين في مشروع تلو الآخر تحلق أسعار أسهم الشركة في السماء . يخدع رجال حجرة الإجتماعات الجميع بالظن أنهم رجال أعمال ناجحون و تستمر الخدعة مشروعاً تلو الآخر . مهما تكن حجم الخسائر ، لدى الأدهياء فكرة موفقة للتغطية على خسائرهم و إقناع من حولهم بضخ المال في الشركة .
يصبح مواطنو كاليفورنيا ضحايا لجشع المتاجرين بالكهرباء الذين يقطعون الكهرباء عن الولاية و يرفعون أسعارها .
تخسر إنرون مليار دولار في مشروع لا يحقق أرباحاً فتخترع عدة شركات أخرى وهمية توزع فيها الخسائر و تبتكر حسابات معقدة تبدو من خلالها رابحة .
كل من ينبغي له أن يدقق في أعمال تلك الشركة و يوقف هذا السرطان يرتضي أن يقبض عدة ملايين و ينافح عن نجاح الشكرة المزعوم : شركات المحاسبة ، البنوك ، المحاميين ، أفراد يقبضون الملايين كي يستروا السوء و يبدلوه حسناً .
خمسة عشر عاماً ثم يدفع الله هذا الفساد و يفضح تلك الجريمة .
بدهائهم المعهود يدرك المدراء أن تلاعبهم في سوق إنتاج الطاقة في كالفورنيا بدأ يتضح للأعين فيحلبون ملياراً آخر في جيوبهم ثم يندفعون على عجل بعيداً عن الركام المتهدم .
ينقشع الضباب عن 200 مليار دولار من الخسائر و الديون . تخر الشركة هددا و تخر معها مدخرات 20 ألفاً من موظفيها و تأخذ في طريقها للأفول شركة المحاسبة التي اضطلعت بأعمالها و بعض البنوك التي كانت تمول خرائبها !
يأتي مخرج أمريكي فيحول الكتاب إلى فيلم وثائقي حيث يعيد الأبطال الفعليين رواية أحداث تبخر 30 ألف وظيفة و 200 مليار دولار و اختفاؤها بين ذرات الهواء !
مخرج الفيلم لا يرى في قصة إنرون مجرد فضيحة تسبب بها المدراء الذين أولوا مصالحهم كل الأهمية بقدر ما منحته صناعة الفيلم فرصة تفحص الثقافة الأمريكية و التنبه لقسوة النظام الإقتصادي الأمريكي و تعهده بالربح بسهولة لأصحاب النفوذ .
ما رأيكم ؟ ألازال الأجنبي ، تبهركم دنياه أكثر مم يؤذيكم فساده؟! لهؤلاء برجاء مشاهدة الفيلم على يوتيوب .http://www.youtube.com/watch?v=0zMakN-EMLg
  #132  
قديم 08-01-2010, 03:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
لمن يصيبه الأمريكي بالزغللة ، إليه الهدية التالية من أمريكي يرى الأمور بوضوح أكثر :
(إنرون : أدهى من في الحجرة ) كتاب أمريكي حفر مكانه في قائمة أفضل المبيعات .
يروي الكتاب حكاية شركة تدعى إنرون لإنتاج و نقل الغاز الطبيعي بدأت عملها في عام 1985 ، أسسها رجل أعمال له من الدهاء أكثر مما له من العمل و التفاني في خدمة بلده .
يدخل عالم الأعمال بينما تناقش الحكومة الأمريكية رفع يدها عن قطاع إنتاج الطاقة من الغاز الطبيعي. يتزعم هذا الرجل هذا الإتجاه و يسعى بقوة كي تترك الحكومة الأمور تنتظم حسب قوانين السوق . أسعار يحكمها العرض و الطلب ، يزعمون أن ذلك هو السحر الذي يرفع الإقتصاد عالياًَ .
تنمو أعمال الشركة على مدى 15 عاماً فتتاجر في نقل الغاز الطبيعي و الماء و الفحم و إنتاج الكهرباء . يجمع الرجل الرئيسي من يناظره دهاء و يتحرك معه في نفس الإتجاه .
رجال لا يهمهم أن تربح الصفقة وفق القانون الذي ارتضوا حكمه : العرض و الطلب . ليسوا بهذه الكفاءة أو الإجتهاد . هم فقط نفعيون في كل نفس يمر عبرهم . شركة كمثل الصندوق الأسود ، لا يعرف ما بداخله و لا يسمح للمحللين الإقتصاديين بالإطلاع على بيانات أرباح الشكرة و تدفق المال عبرها .
يرتفع ثمن أسهم الشركة رغم أنها خاسرة و تشجع الشركة موظفيها على شراء أسهمهما و ادخار مستحقات معاشاتهم فيها بينما تستمر في خسارة الملايين مشروعاً تلو الآخر ثم تحلق أسعار أسهم الشركة في السماء فتخلق مالاً زائفاً ليس له أصل من عمل أو تجارة !
يوهم رجال حجرة الإجتماعات الجميع أنهم رجال أعمال ناجحون و تستمر الخدعة مشروعاً تلو الآخر و مهما تكن حجم الخسائر ، لدى الدهاة فكرة تلو الأخرى للتغطية على خسائرهم و إقناع من حولهم بضخ المال في الشركة .
أحد مصادر المال الذي يغذي هذه النار التي تحرق المال تدريجياً يأتي من إنتاج الكهرباء و توزيعها على ولاية كاليفورنيا أكبر الولايات الأمريكية فيقع مواطنو كاليفورنيا ضحايا لجشع المتاجرين بالكهرباء الذين يقطعون الكهرباء عن الولاية و يرفعون أسعارها .
تخسر إنرون مليار دولار في مشروع لا يحقق أرباحاً فتخترع عدة شركات أخرى وهمية توزع فيها الخسائر و الديون و تبتكر حسابات معقدة تبدو من خلالها الشركة الأم رابحة .
كل من ينبغي له أن يدقق في أعمال تلك الشركة و يوقف هذا السرطان يرتضي أن يقبض عدة ملايين و ينافح عن نجاح الشركة المزعوم : شركات المحاسبة ، البنوك ، المحامون ، أفراد يقبضون الملايين كي يستروا السوء و يبدلوه حسناً .
خمسة عشر عاماً ثم يدفع الله هذا الفساد و يفضح تلك الجريمة .
بدهائهم المعهود يدرك المدراء أن تلاعبهم في سوق إنتاج الطاقة في كالفورنيا بدأ يتضح للأعين فيحلبون ملياراً آخر في جيوبهم ثم يندفعون على عجل بعيداً عن الركام المتهدم .
ينقشع الضباب عن مليارات الدولارات من الخسائر و الديون . تخر الشركة هددا و تخر معها مدخرات 20 ألفاً من موظفيها و تأخذ في طريقها للأفول شركة المحاسبة التي اضطلعت بأعمالها و بعض البنوك التي كانت تمول خرائبها !
يأتي مخرج أمريكي فيحول الكتاب إلى فيلم وثائقي و يعيد الأبطال الفعليون رواية أحداث تبخر 29 ألف وظيفة و مئات مليارات الدولارات بين ذرات الهواء !
مخرج الفيلم لا يرى إنرون مجرد فضيحة تسبب بها المدراء الذين أولوا مصالحهم كل الأهمية بقدر ما منحته صناعة الفيلم فرصة تفحص الثقافة الأمريكية و التنبه لقسوة النظام الإقتصادي الأمريكي و تعهده بالربح بسهولة لأصحاب النفوذ .
ما رأيكم ؟ ألازال الأجنبي ، تبهركم دنياه أكثر مم يؤذيكم فساده؟! لهؤلاء برجاء مشاهدة الفيلم على يوتيوب

.http://www.youtube.com/watch?v=0zmakn-emlg
تعقيب:
ينتحر أحد الدهاة بسبب الضغط الإعلامي .
تسفر محاكمة مدراء الشركة عن إدانة 15 منهم و استعادة مئات ملايين الدولارات منهم .
أما رأس الفتنة فيتوفاه ملك الموت فتسقط القضية التي أقيمت ضده و تنتقل محاكمته إلى رحاب رب العباد يوم الدين !
  #133  
قديم 08-01-2010, 11:22 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها

هدية من شابة تسكن أقصى نطاق الأمة العربية. صورة لزهرة يظهر عليها قول الله تعالى : (ما يفتح اللهُ للناسِ من رحمةٍ فلا ممسكُ لها . ) فاطر ، الآية 2
أود لو أرد الهدية بمثلها أو أحسن منها . أتفقد بضاعتي ، أنتقي ما أرد به الهدية ، كلمات أحسن تنميقها فتتناغم ، تصطف لآلىء الكلمات عقداً بهي الطلعة يعجب الناظرين. أجل سأهديها حكاية جميلة.
لا يناولني الزمن بعض وقت أنهي فيه صياغة الكلمات ، أتـعثر طويلاً ، تنفرط مني حبات الزينة فلا أفعل .
أركن الحلية بعض الوقت بين أعصاب الرضا ريثما أجد ما أقول بسلاسة أكثر .
يشغل تطاول الزمن الأعصاب برؤى و مسامع و أفكار ، تضيع بينها حليتي . و حين تحاول أناملي الصياغة أجدها تسأل بعضها :
ألا يصح أن يؤجل أو يلغى ككل ما مر عليه الزمن فصيـّره غير مهم ؟
ألقي التردد خلفي و أكتب عن نساء لا يعرفن بعضهن و لا يجمعهن في العالم المادي شيء . حين يشاء الخالق ، تجلس إحداهن إلى حاسبها ، تعقد نية خير فتصل نبضات إلكترونية تكتب لوناً جميلاً و نغماً صافياً يمر بوجدان صاحبتها فتجلس تقرأه في صفحة في هذا المنتدى .
أقول أيضاً عن مرض استولى على أعصابي صوب الإجهاد المطلق يقطع عن صدري النفس . تحس بي طبيبة منهن ، ترسل لي دواء مركباً من الرعاية و الإهتمام و الدعاء تبثه في هذا المنتدى و تضعه في بريدي الإلكتروني . تتناوله نفسي فيغمرني الشفاء ! يحوطني الأمل في عودة الحياة .
  #134  
قديم 16-01-2010, 08:28 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي بلا عنوان !!!

انتهيت . إسبوعاً من العمل ، تمسح الكاتبة الصفحة بالماسحة الضوئية ثم تحول الصفحة إلى ملف وورد صالح للتغيير عليه . أحضر فلاشتي و أضعه في حاسبها فتنقل الملف إليها .
أسرع إلى الحاسب الآخر فأضع عليه الملف و أبدأ الشغل . بينما تكمل مسح الدرس التالي .
أصلح ما أفسده سوء الترجمة من العربية للإنجليزية ، هدم الجسر الذي يصل عليه المعنى للطالب فأفسد تعليم العلوم . يتوقف القارىء على جرف هارٍ يخشى أن يتقدم خطوة فيهوي ! ثم ذاك التكرار ، لا يضيف جديداً !
أعيد الدرس المعدل إليها ، فيدخل في إطار يضمه إلى باقي دروس كتاب الصف الأول الإعدادي للعلوم تم بناؤه على أساس كتاب الوزارة .
أقف بجوار الحاسب أسألها كم صفحة في الكتاب ؟
_ ثمانون صفحة .
أفتح كتاب الوزارة فأجده ينتهي عند الصفحة المائة و العشرين.
ثمانون صفحة أعادت صياغة كتاب الوزارة .
_ لو كلفت طباعة ورقة جنيهاً واحداً فإن الأربعين الزائدة كلفت الدولة 10 ملايين على فرض طباعة ربع مليون كتاب للعلوم للصف الأول الإعدادي !
عشرة ملايين كي يكرر أحدهم كما يحلو له !
  #135  
قديم 17-01-2010, 07:33 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي يا فارج الهم

انقطعت النت عني زمناً ثم اتصلت كي تفتح صندوق بريدي ، يعج بالرسائل ، تلك التي يرسلها مجهولون لمجهولين عن لا أضرار لا تحصى و منافع لا تعد و مجهولات لا يفيد العلم بها شيئاً . و لأن الوقت لا يعانق يومي و لا يمنحني بركاته فإنني اعتمد البصيرة كي أفرز من ذلك ما يعنيني أعصر منه بعض الفائدة . و إذ يعتريني الملل أحذف ما لا أقدر على تتبعه .
تصل إلي الرسالة العشرون و أنا على شفا الملل فأهم بحذفها ، بها دعاء لكشف الهموم . و الهم ملاصق لجلدي ينازعني صوابي و ينجح في انتزاعه رهينة لديه ريثما أسترده . أحوج الناس لدواء الهم أنا و أقوى عناصر الدواء الفعالة الدعاء . لكن الخط صغير و أنا بالكاد أرى ...
أين زر الحذف ؟
_ أجل
_ لا ، لحظة ، ألمح اسم علي ابن أبي طالب رضى الله عنه يذيل الدعاء و الرجل ماركة مسجلة بالنسبة لي منذ سني المراهقة ، صحبتني أقواله عبر مفازات المصائب و متاهات الأنواء .
أنسخ الدعاء أولاً قبل الحذف و أنقله لملف في حاسبي ، أغير اللون و الخط شكلاً و حجماً لما يناسب عيني و عقلي و أقرأ :
هذا دعاء مروي عن على بن أبي طالب ذكره القاضي التنوخي بسنده من كتاب الفرج بعد الشدة والضيقة الجزء الثاني
يا من تُحل به عُقد المكاره، ويفل حد الشدائد، ويا من يُلتمس به المخرج، ويُطلب منه روح الفرج،
أنت المدعو في المهمات، والمفزع في الملمات، لايندفع منها إلا ما دفعت، ولا ينكشف منها إلا ماكشفت، قد نزل بي ما قد علمت، وقد كادني ثقله، وألم بي ما بهظني حمله، وبقدرتك أوردته علي، وبسلطانك وجهته إلي، ولا مصدرلما أوردت، ولا كاشف لما وجهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا ميسر لما عسر، ولا معسر لما يسرت، فصل اللهم على محمد، وعلى آل محمد، وافتح لي باب الفرج بطولك، واحبس عني سلطان الهم بحولك،وأنلني حسن النظر فيما شكوت، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت، وهب لي من لدنك فرجا هنيا عاجلا، وصلاحاً في جميع أمري سنياً شاملا، واجعل لي من عندك فرجاً قريباً، ومخرجاً رحباً، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك، واستعمال سنتك، فقد ضقتُ ذرعاً بما عراني، وتحيرت فيما نزل بي ودهاني، وضعفتُ عن حمل ما قد أثقلني هماً ، وتبدلتُ بما أنا فيه قلقاً وغماً ، وأنت القادرعلى كشف ما قد وقعت فيه، ودفع ما منيت به، فافعل بي ذلك يا سيدي ومولاي، وإن لم أستحقه، أجبني إليه وإن لم أستوجبه ، يا ذا العرش العظيم ، يا ذا العرش العظيم ،يا ذا العرش العظيم.

ويضاف إليه هذا الدعاء:
اللهم خذ بيدي في المضائق واكشف لي وجوه الحقائق ووفقني لما تحب واعصمني من الزلل ولا تسلب عني إحسانك وقني مصارع السوء واكفني كيد الحساد وشماتة الأضداد وألطف بي في سائر
تصرفاتي واكفني من جميع جهاتي يا أرحم الراحمين .
آميـن يا رب العالمين
***************
أقرأه و أنا طامعة في فرج رب العالمين ثم أنساه و أمضي في وجعي في قلب المتاهة اقتراباً من حافة غياب الوعي .

يدق البواب الجرس يستأذن في الخروج .
_ السلم لم يتم تنظيفه لعشرة أيام خلت ، جمع من التراب ما صيّره أذى لجهاز التنفس و للنفس معاً . هجرك لأعمال النظافة و خروجك الدائم يخل بمصالحنا ، عمال التوصيل لا يفتح لهم أحد بوابة عليها أن تظل مغلقة في صحراء خالية من البشر إلا قليلاً .
_ سأنظفه مساء
_ هكذا تزعم ، مرور الأيام الطوال تشهد بخطأ قولك .
تاريخه معي سجل من اللامبالاة و رفض النصح ، عمل لا أنتظره منه . يخرج كما يحلو له و يعود وقتما يشاء .
تمر ساعة أخرى ثم أسمع دق الجرس يريني السلم نظيف انتهى من مسحه ، يستأذن مجدداً . يفاجأني فعله ، قياساً على أفعاله السابقة ، توقعت أن يخرج دون تنظيف السلم .
هذه المرة يلقى طلبه القبول .
*********************

في حجرتي ، أدير الحاسب مجدداً . يستقبلني الدعاء تمر بنفسي قوة فعله .
لي حاجة أخرى ، الصوت في حجرة المدرسات مزعج حد البؤس ، يطغى على وجودي ، ينزع صوت العلوم من عقلي ، ، يتلف البركة في يومي ، يذهب بركة القرآن في قلبي ، ما أحتاج سماعه بوضوح.
تلاشت نصيحتي بين أصوات السخف . ضبط الأمر يلزمه أداة ذات طاقة عالية . ربما يناسب الدعاء تلك المهمة ، أخبركم بإذن الذي وضعه أمانة عندي كي أضعه بين أيديكم .
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:47 PM.