اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-01-2007, 10:42 AM
_GUIDE_
ضيف
 
المشاركات: n/a
Thumbs up هذا الشاب مات

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرت الأنباء أن شاباً عربياً في الثامنة عشرة من عمره، دفع حياته ثمنا لبوستر مثير لهيفاء وهبي, حيث لقي الشاب حتفه تحت عجلات شاحنة ضخمة بينما كان منشغلاً بالنظر إلى صورة ضخمة للنجمة الموهوبة هيفاء وهبي التي نفذت عدداً من العمليات "التجميلية" رداً على تأزم الأوضاع السياسية والفنية في المنطقة العربية.
وقد ثار جدل طويل، وخلافات حادة بين رجال دين، وعلمانيون، وأصحاب مواقف وطنية متعددة، حول احتساب الشاب شهيداً أم لا.
الحقيقة لقد ضاعت على الشاب فرصة بأن يقضي شهيداً في عملية تفجيرية تقتل جندياً أو تصيب أخراً، ويهدم بيت أهله فوق رأسه في قبره، ويسجن أخوته، ويدمر مستقبل عائلته –فيما كان بالإمكان زرع القنبلة ذاتها في الشارع وإيقاع ضحايا أكبر من العدو- لكنه لم ينل شرف هذه ولا تلك؛ فالمسكين وللأسف كان ينظر، ويتأمل، ويدقق، بصورة الفنانة المناضلة ذات التاريخ العريق من العمليات والعلاقات والكليبات "هيفاء وهبي"، ولم يكن ينظر لصورة أحد رموز أو قادة الثورات، فلو كانت الصورة المعلقة أمامه لعبد الناصر، ترى هل كان الشاب سيتأمل فيها كثيراً، وخاصة بعد أن ظهر فشل الشعارات القومية، وثبت تاريخياً أن الشعارات التي رفعتها هيفاء قد تحولت لواقع، بينما الشعارات الكثيرة التي رفعها السياسيون بقيت قيد الشعارات، ودُفنت أحلام تحولها لواقعٍ معهم في القبور، وكذلك لم يكن الشاب الفقيد ينظر لصورة رئيس الجمهورية المبجل
وامتد الجدل، وظهرت أراء وفتاوي تقول بأن الفقيد لو كان ينظر لصورة "ابو جمال" المعلقة أينما ذهبنا في شوارع الوطن "الكبير"، أو صورة ماما سوزان مثلاً، أو أيد موقف 14 آذار في لبنان وشجب واستنكر اغتيال رفيق الشهيد رفيق الحريري وكان يبكي قرب صورته، أو كان ينظر لإحدى صور قادة الثورة الفلسطينية، أو أحد الضباط الأحرار المصريين، أو قائد ثورة الفاتح "أعزه الله"، أو أو أو، من الثوار، أو الثروات، أو الثوار العرب، "وطلعت على بطن المسكين نفس الشاحنة"؛ لكان بالتأكيد شهيداً بكل مقاييس الشهادة الثورية جداً.

* للعلم فقط في مدينة فلسطينية قتل أحد شبابنا صديقه ذات يوم على إثرِ خلافٍ بينهما نشب لأجل صورة نانسي عجرم، اضطر صديقنا الثاني دفاعاً عن وجهة نظره لإطلاق النار على صديقه وابن حارته، لإنهاء النقاش حول نانسي
وبالمناسبة أيضاً -وبما أنها سيرة وانفتحت- فكلاهما ابن تنظيم فلسطيني مسلح، يختلف عن الأخر، وكانا مطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

الشاب العربي يا رفاق مات شهيداً.. شهيداً.. شهيداً.. بحسب فتوى قارئة الفنجان، وهذا ما أكده الراحلين عبد الحليم حافظ ونزار قباني. فقد مات الفقيد فداءاً للمحبوب، فكيف لا يكون شهيد !

آخر تعديل بواسطة أسيل رزق ، 09-07-2009 الساعة 06:09 PM
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:09 AM.