مبارك أعظم زعيم على الاطلاق

[مستر أحمد حمدى]

الكثير منكم سيتعجب للعنوان لأننى كنت معارض لنظام مبارك على طول الخط

ولكن الرجوع للحق فضيلة

فالأيام القليلة الماضية

أثبتت لى

بما لا يدع مجالا للشك

أن مبارك أعظم الزعماء

فبالله عليكم

هل كان يحلم أحد بأن يصبح هذا الشعب يدا واحدة ؟؟؟؟

هل كان أحد يحلم بأن يسود الحب بيننا ؟؟؟

هل كان أحد يظن أن يوما سيأتى على مصر تستعيد فيه كرامتها ؟؟؟

هل كان أحد يتخيل أنم يتبدل الحال ويشعر المصرى داخل وخارج وطنه بالكرامة وأنه مصرى ويفخر بذلك ؟؟؟

هل أحد كان يتخيل أن يأتى اليوم ويقوم الشباب والأطفال بل والشيوخ بتنظيف الشوارع من القمامة بدلا من إلقاءها ؟؟؟

هل تخيل أحد أن يأتى يوم يحب المصرى فيه بلده بهذا الشكل بعد أن فقد الكثير ولاءه لمصر لاحساسة بأنها ظلمته ؟؟؟

هل تخيل أحد أن تتغيير طباع الناس إلى هذه الدرجة فبعد أن كان الجميع زهقان وطهقان وشفنا اللى قتل غيره عشان اتفه الاسباب نجد الان ألين الكلام واجمل العبارات بين الناس فنجد لو سمحت ومن فضلك واسف تلك الكلامات التى انقرضت فى الماضى ؟؟؟؟

هل تخيل احد ان شباب مصر الذى صوروه فى افلامهم بالشباب الهايف المستهتر الذى لا يعبأ الا بالبنات والحب والسيارة والنت أن يصنع أعظم الثورات ؟؟؟

هل تخيل أحد أن يتبدل الحال 180 درجة هكذا ؟؟؟؟

والله لم يتوقع أحد هذا

حتى الشيوخ اللى صدعونا بحرمة الخروج على الحاكم ولو جلد الظهر وأخذ المال وصدعونا بأن كل اللى احنا فيه من ظلم وقهر احنا السبب فيه

لم يتخيلوا يوما أن ينقلب الحال إلى هذا الوضع الجميل

فقد سمعت شيخا مشهورا منذ يومين يقول انه متعجب من حسن خلق الناس وقال " احنا زورنا اتنبح على المنابر سنين طويلة فما استجاب الا قليل والان نجد الشعب كله قد تغير "

ونسى الجميع أن الشعب الأن أحس ان البلد بلده

فمن كان يخرب المصنع الذى يعمل فيه او يسرق منه او يهرب من العمل كان السبب أنه يحس بأن المصنع يسرق ويخصخص بأبخس الأثمان وهو ملك للشعب فراح يأخذ حقة بذراعه سرقة منه

ومن يركب القطار ولا يقطع تذكره ومن يلقى القمامة بالشارع ومن يكسر اشاره

الكل كان السبب فيما يفعله احساسة بالظلم والقسوة وأن البلد ظلمته

لذلك كان رد فعل الناس حرق اقسام الشرطة والحزب الوطنى ولم يحرقوا كنيسة او مسجد لم يحرقوا شيئا من املاك الدولة الا اماكن الظلم التى ظلموا فيها بشدة وبشكل مباشر

أما الأن فالوضع تبدل

فالبلد بلدهم

وهم أولى بها من غيرهم

كل هذا الخير ما كان له أن يحدث

وكما يقولون رب ضرة نافعة

فلولا الظلم والقسوة والتعتيم والفساد والقمع التى مارؤسها مبارك واعوانه

ما كانت الثورة المباركه

وما كان لهذا التغير ليحدث

ما كان لنا أن نحس بالكرامه والعزه داخليا وخارجيا

ما كان لمعبر رفح ان يفتح

ما كان لمصر أن ترجع لدورها القيادى الذى تقزم فى عصر مبارك

ما كان لمصر أن تستعيد خيرها المنهوب على يد أنظمة الظلم والفساد

ما كان ليسقط احمد عز وجمال مبارك وحبيب العادلى وانس الفقى وجرانه ومحمد أبو العنين وغيرهم

ما كان ليتغير شعار الشرطة الذى كان الشرطة والشعب فى خدمة الوطن " النظام " فأصبح الشرطة فى خدمة الشعب

ما كان لضباط الشرطة وكلابهم من المخبرين والامناء أن يتعاملوا بهذا القدر الراقى من الاحترام مع المواطن

ما كان للمصالح الحكومية أن تعمل بهذا القدر من السرعة والكفاءة والتيسيير والاحترام مع جمهور المتعاملين

ما كان لنا أن نشعر بهذا الأمان النفسى والحريه والراحة فى بلدنا

ما كان للاعلام المصرى أن يغير لهجته البالية من التخوين والعمالة إلى الوطنية والشرف

ما كان للتليفزيون المصرى ان يعترف بالخطأ من النظام فيأتى لنا باعلان يقول انا من النظام وكنت اتعامل مع الناس باستعلاء لأنى كنت اعتقد انى اعرف مصلحتهم

وهكذا

فالفضل فى كل ذلك بعد الله وشعبنا العظيم

لك أنت

يا قائدنا العظيم مبارك

فلولا ظلمك وفسادك ما كان لنا أن نصبح هكذا

لظللنا سلبيين

فلك كل الشكر