هى خربت؟؟؟

[راجى طاعة الرحمن]

من43يوم أشرقت ثورة مصر البيضاء ثورة25يناير علينا بكل الخير واليمن والبركات والذى كان يتمنى أن يرى ثورة رآها وعاش أيامها

لكن أنا أسأل الآن لمصلحة من الذى يحدث الآن

خلال43يوم نجحت الثورة ومن3أسابيع تخلى الرئيس السابق عن السلطة

خلال43يوم ظهر فى حياتنا كابوس الغياب الأمنى الذى ألقى بضبابه على كل منزل ولكن تعاملنا معها بحكمة ووحدة وظهر ذلك فى اللجان الشعبية

خلال43يوم ظهرت المظاهرات الفئوية التى هبت لتضيع مافعلته الثورة ولتوضح لنا أن القليل من الشعب عنده وعى بما يحدث فى البلاد

وآخر ماظهر فى غير وقته إحراق وتدمير كنيسة صول أطفيح والتى هى الآن أكبر مشكلة إذ أن هذه المشكلة قد أضاعت طعم الثورة وإنجازاتها

فبدلاً من أن كانت الإشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أصبحت بين مسلمى وأقباط مصر

وبدلاً من أن كانت مقار أمن الدولة هى التى تتعرض للحرق أصبحت مساجد وكنائس مصر هى التى تحرق وتدمر وتتساوى بالتراب

أنا مسلم وأرفض ماحدث فى قرية صول أطفيح

لأن الدين الإسلامى يدعوا إلى سماحة الأديان وحرية العقيدة

وأريد أن أذكركم بجزء من حديث الرسول(صلى الله عليه وسلم)الذى يقول:

"الله الله فى قبط مصر"

وهذه دعوة صريحة من الإسلام إلى احترام الأقباط

فمتى تعود إلينا روح الثورة ووحدتها وتعانق الهلال مع الصليب؟

أنا والله تعبت من الذى يحدث فى بلدنا الأمين مصر

هل ستكون هذه النهاية المتوقعة لأكبر ثورة شهدتها مصر حتى الآن؟

هل هذه الأحداث ستكون الباب الذى يعود منه النظام السابق مع زعيمه بعد سقوطه ب3أسابيع؟

أم أن مصر ليس لها جيش يحميها ويحفظ أمنها وأمن مواطنيها؟

أليس هذا الجيش هو الذى حكم مصر بعد ثورة 23يوليو التى سخرها الله لإسقاط الإحتلال وحلفاؤه؟

هناك حقيقة نحن تائهين عنها وهى أن مصر ليس لها جيش يحمى أمنها ونظامها

وذلك بعد أن قام الرئيس السابق بإعفاء دفعة هذا العام من التجنيد وزيادة عدد مجندين أمن الدولة ليصبح عدد جنود أمن الدولة الذى يحمى البلاد من الداخل أكثر من ضعفين عدد الجيش الذى يحمى مصر من أخطار الخارج والتى لاتعد ولاتحصى

أنا أرى الآن أن جنود هم من الشباب قليلى العدد الذين لايستطيعون السيطرة على الوضع كما فعل أجدادهم منذ59 عاماً

ياويلنا الآن إذا علمت إسرائيل بهذه الثغرة ماذا سيكون مصيرنا؟

هل هذه النهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هى خربت؟؟؟؟؟؟؟