|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء .. وممن كل همهم مساعدة الناس .. واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ الطيبة العفوية .. فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله .. دمتى بأسمى معانى الود .. حفظك ِ الله ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حــــــــداد عليكى يا مصــــر ! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ آخر تعديل بواسطة I promise you ، 02-08-2009 الساعة 12:22 AM سبب آخر: إضافة |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
لطالما ذكرني أخي بقول الله تعالى ( من يبخل فإنما يبخل عن نفسه . ) كلمات تجلو عن النفس صدأ البخل ذاك الذي يغبش الرؤية فأقف متحيرة أين المسلك ؟! على فكرة ، أول فيض في هذا الغدير كان سبباً في حيازتي مالاً عظيماً ، أستثمره في يد من يضاعفه عشرة أضعاف فأكثر و نعم التجارة ! |
#3
|
|||
|
|||
![]()
ركود
تجر اللحظات بعضها بينما أناملي في انتظار لحظة يراها العقل مناسبة كي تسجل أمراً على لوحة المفاتيح ثم تلقيه لإنسي عابر سبيل ... يلفت الحساب وعيي أن كل ما أحظى به له ثمن . تشاركه الحيرة السؤال : أتستحق الكتابة الوقت الذي تنفقينه فيها ؟ يأتي الحرص فيكيل الأسئلة تباعاً : لمن ؟ ابتغاء .. ؟ ينافح عقلي عن فعله ، يزعم أنه يحب مطالعة نتاج عمله في موضع خارجه على شاشة حاسب كي يطيل النظر إليه يستخدمه لحساب موضع الخطوة التالية . يتلاشى الوقت بينما العقل مستمر ، يبني مبانيه الخاوية تلك ، يطرأ ما يفسد الحساب فيتهاوى ذاك الخيال مثيراً من الرماد ما يغبش البصر قليلاً . ******************** لكنني لا أملك سوى ذاك العقل ، ذاك الذي أخطاؤه تقتلني وأود لو يصلح حاله ، رغم أني أحياناً أعرف ما يصلحه ، أتوانى .. و إذ به ينزلق خطوتين أقرب حتى تطالعني حدود أرض النفاق . ألمح مسالكها دخولاً و خروجاً ، فأفزع منها ، أنوي أن أتغير ، لكنني حالياً لازلت ألتحف الكسل في سبات عقلي عميق و أنني أثناء هذا السبات ، أزعم أنني أحسب بدقة ، لذلك يستمر سيري في نفس الإتجاه ذاك الذي لم يصل إلى مكان ، استمر أيضاً مع أني أنوي التغيير! ******************** دعني أضع بعض الفرضيات لحل الأسئلة المعضلة : أقول عن محور رئيسي بنيت حوله ما يقيم أوده : مرض شديد أتلف الأعصاب التي تنقل الإحساس لسيدها المخ ، هناك حيث يكمن الحساب و التنظيم و الإرادة و الوعي في انتظار زادهم من الإحساس فيصلهم منه ما يجعلهم يزهدون أعمالهم فيعرضون عنها ، بينما معظم الأعصاب تخبر عن ألم عظيم ، تنتشر الرسالة فيتأكد للجميع أن لا وجود لعالم خارجي . و أن الشلل سجن مؤكد ، لا مخرج منه . الفرضية الثانية : حل يسير أحيا به في ظل الشلل يحوي عمري : عدة ردود أفعال تتكرر، برنامج عقلي بسيط لكائن بشري أودع فيه خالقه من البرامج العقلية ما يثير العجب . أزيحها كلها جانباً رغماً عني فألقي بها في عمق بعيد عن إدراكي كيما أستريح من عنائها فقد أضناني وجود أزرار كثيرة لاأعرف لها نفعاً. (أيرى أحدكم حل آخر ملقى بالجوار؟ ) . سأقول أيضاً عن نعم فيضها ينادي كل لحظة : الماء هنا يكفي و يفيض ، يصنع جنة للجميع . لكن الفرضية الأولى تحول بيني و بين كل شيء . هنا حيث الفقر داخلي يصنع من العجز فقراً مدقعاً حولي . أحد فروض مسألتي تزعم أن البشر أصناف : عدو متجهم و صديق هجر المكان و هجرني مع من هجر فأصبحت خانة الأصحاب أحد المجهولات ، غير قابلة للحساب . أضيفُ التاريخ المخبوء لآخر فرضياتي أو لعله ما كتب الخالق في جيناتي ، رد فعلي على غيابهم ، أن أعّـد الغياب فناء لا يعيده جهد مهما علا . أما ما يسد مسارب النفس حتى تستكثر بناء فعل خارجها ، يشعلها ثورة تأكل الإستكانة إلى لوحة المفاتيح فهو النبل يلصقونه بقلبي و نفسي تلك التي يعدونها معطاءة . أفتش في الأنحاء بحثاً عنهما فتتردد صدى ضحكات جنونية ترتعد لها نفسي . و أحياناً ما تريحني كلماتهم تلك فأذهب بحثاً عن ذاك القلب النبيل ، أنوي شراء واحد عمّـا قريب ! يمس الحساب من نفسي شعاعاً فتهدأ ، يقول صديقي الغالي : سجن نبذوك فيه ركناً قصياً كي لا يشغلوا أنفسهم بك ، برجاء لو صادفك هذا الذي تنوين شراءه بثمن غالي معروضاً للبيع ، برجاء أن لا تلقي لي دليلاً أو إشارة! فالأمر حقاً لا يشغلني. ينصرف الخيال بينما الحساب في مهابته يتم حديثه لأعصابي عن المنفعة ابنة المصلحة فتستمع باهتمام : تلك القوانين أودعوها الكتب ، ماذا لو أخرجتها و بدأنا نرسم بها مساراً نتبعه ، ترى كيف تسير الأشياء ؟ تعالي نخبرهم أن ذاك صلاح الأمر و أن كياني و من يضمهم جناحي صار الخير . ثم يطربني الحساب حين يقول عن عملي ، يقول عن سداد خطوة ، عن رمية في الهدف مباشرة . يقول عن كلمة تضبط حسابات آخرين فينتظم زرعهم ، يثمر ، فيهدونني منه . تنساب حركتي بين الخضرة ارتياح بال و رضا . يطالعني مجدداً ، يقول أعطيك مثالاً يفصّـل الأمر : يذكر يوماً اشتد المرضحد العجز ، ترتعد فرائصي من أن يعيد الزمن تلاوة أحزاني نسخة مجددة ، تشهق أنفاسي تاركة الحياة و شأنها مرة أخرى . المرض لا أعرف ما يكشفه إلا دعاء من بيده ملكوت كل شيء رب العالمين . لكن دعوتي ينقصها قوة تجعلها تنفذ ، تقصر كثيراً عن أن تصل مداها . أتذكرين فعلك عند ذاك ؟ ألم ننسخ الدعاء طالبين الشفاء في عدة صفحات تركناها لمجهولين ؟ تسرع الدقائق كيما تنفرج الصخرة فيتسلل النور خيط يضيء ما بالخارج . يتلاشى شيء أثقل النفس ، تستقبل الهواء مجدداً فتقر فيها الحياة . هناك ما يربك الحساب ، حين أضم الجميع في دعائي و عملي و قلقي و مودتي . عامل جديد أضيفه للحساب، فترجح كفة الكتابة في المعادلة. ******************** الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، خالقي ، أدعوك و أنت أعلم الناس بعوجي و قصري و ما أنا عليه ، إني ظلمت نفسي ظلماً لا أطمع معه في عفوك حتى تلقي منك خاطراً في النفس يذكرني أنك حرّمت اليأس من رحمتك . يستقر شعاع في النفس فتدعوك مجدداً : إلهي ، رب العالمين ، رب النبي محمد صلواتك و سلامك عليه و آله الأطهار ، اللهم اجعل القرآن نور بصيرتي و ماء نفسي و حياة وجداني و منصرف أفعالي . رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، اجعل لي من نور نبيك بصيرة و وحي يزين قولي و فعلي . رب الصلاة و القرآن ، اجعل في نفسي فراغاً مما لا يعنيني ، أملأه قرآنا و صلاة و فهماً عنك و خفف به وزري الذي أنقض ظهري . ألا يا رب هذا لي و لأهل بيتي و لمن سألني الدعاء من صالح المؤمنين . ********************
آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 02-08-2009 الساعة 06:09 PM |
#4
|
|||
|
|||
![]()
سألت ابن أختي (عمره 10 سنوات) بزعم فتح موضوع للحديث معه ، متى تبدأ المدرسة ؟
طبعاً رده المعتاد : لن أذهب للمدرسة ثانية ! مدرسته تبدأ أسبوعاً قبل باقي المدارس بزعم المراجعة و المذاكرة ، مؤكد حزرتم : يذاكر كرة القدم نصف الوقت و الجري في أحواش المدرسة و ممراتها ثلثه و تذاكر المدرّسة لنفسها مع نفسها باقيه . المهم أن أمه حفرت له خندقاً في البيت و سلسلته بالسلاسل كي يذاكر ابتداء من أول العام الدراسي . يبدو في وجهه أثر الصيام ، شيئاً من جدية طال انتظاره . لكن انشغاله في المذاكرة يرسل لي الست لولو ، أخته الصغرى . فهي أيضاً كبرت و تجاوزت السنة بثلاثة أشهر و صارت تطالب بكامل الإنتباه و لو تواجدت حول يوسف فإن المرح سيصيب المذاكرة بعطب غير قابل للإصلاح . ©©©©©©©©©©©©©©©©© تقف متكئة على ظهري و كتفي ، هكذا فقط طول قامتها . تثني رجلها اليمنى في وضع طفولي غريب ، بينما تثني ساقها الأخرى في الهواء في حركة من حركات الباليه ، يختل توازنها فأنقذها . تعاود الوقوف ثم تمسك الفرشاة و تسرح شعري بينما تحكي لي حكايات طويلة رداً على ما أخبرتها به من أخبار الشغل و البرامج الثقافية و حكايات المنتدى . لكنها تمسك الفرشاة بحيث تكون الأسنان بعيداً عن رأسي و لثقل الفرشاة في يدها فهي تقريباً تخبط رأسي . لكن الخبط لا يصح من يد هي اللين و المودة و الخفة و البراءة و السذاجة كلها . تلمح هاتفي الجوال قريباً ملقى بالجوار . تمد يدها الأخرى و تشير بسبابتها ، معلنة الحاجة لإجراء مكالمة ، تنادي : مـامـا أغلق الهاتف و أناولها الجهاز ، تمسكه بيدها الأخرى ، بينما لازالت يمناها تطوح بفرشاة ثقيلة في الهواء تباعاً. تقلب الجهاز و تضعه على رقبتها و تثني رأسها فتهم بتضييع توازنها ، هذا الذي يختل كثيراً . أنقذها ثانية تتحدث : بابا .... بابا .... هههه .... بابا .... ماما .... هههه . تلقي الفرشاة . تضع يدها الأخرى على فيها و تضحك مجدداً . طبعاً قال لها الكثير ، فقط أنني لا أسمع . ©©©©©©©©©©©©©©©©© |
#5
|
|||
|
|||
![]()
كنت في ما مضى مشرفة في منتدى له نكهة أدبية يعتني أصحابه بفنون القلم إذ يرسمون ما هو يومي و مشاعرهم و طموحاتهم . يمتد عمر المنتدى ما شاء له ربه ثم يخسر كاتبيه و قارئيه في خط متهاوي. راسلني مراقبه العام يسألني كيف نحيي هذا الجفاف .
أجيبه أن السبات يمحو كيان أمة لا لغة لها و لا هدف . يومها كلمات متقطعة ، و أفكار متهالكة عفى عليها الزمن . أقترح مسابقة في كتابة القصة القصيرة بين الأعضاء كنت قد وجدتها في منتدى آخر ذي نكهة شبابية . كون اللغة العربية أملت الأفكار حدث يستحق الإحتفاء . ************************* ************************* أصفق مطولاً و أنا أقفز فرحاً ، أنحني أمام جمهور وهمي يملأ حجرتي ، برجاء تصفيق حار منكم أيضاً . شكراً لكم . منظر لا يتناسق مع بنيتي النفسية و العقلية و الجسمانية . أليس كذلك ؟ لعلكم تتساءلون ما الذي يستدعي كل هذا الفرح ؟ أعشق المنافسة و يسرني أن أحتل المقام الأول في أي مسابقة . يطربني التغيير و يسرني أن تصيب رميتي هدفاً طالما قيل لي أنه غاية بعيدة المدى لا يصلها إنسان هذه المرة نجحت في كل ذلك بأقل مجهود . فقط أنسخ ثم ألصق ، هذا كل ما احتجت إليه . لازلتم لا تفهمون ما الحكاية ، ما الذي أطربني . حسناً ، ذاك كان الموجز ، فيما يلي تفصيل الأخبار . ************************ تخرج لي لسانها في تحدي سافر . و قد قبلت التحدي . أما الشكوى من الحياة في كل صفحة فتصنع خليطاً مقرفاً مع ماء العامية فتصب في نفسي من الزهق ما يضايقني مذاقه . و أنا لي رأي في كل تلك الشكاوي ، لن يسيغه أحد . هوة من الزمن سحيقة تفصلنا حيث الأمور تتغير ، لكن ما هو أساس و ما هو مشترك بين البشر لا يتغير . لا ، لن أخبرهم وصفتي ، فهم أقدر مني على كل شيء بما في ذلك التفكير و الجدال . لم أصل إليكم بعد ، أعرف . ************************ تقافزت الدموع من عينيها ، و هي صبرت طويلاً و قدمت استعطافات رقيقة كي أرفع عنها ما يحزنها ، فلم ألتفت إلى توسلاتها ، الآن حان موعد الفيضان ، أهاج فيّ بكاؤها حناناً ، أسرعت في خطوي و بدأت التجهيز ... واصلت الهرس بسرعة ، مر يا زمن بسرعة من هنا .... أقبلت عليها .. معي ما تطمع فيه ، أمسكت رسغي برفق و شدته نحوها ، استغرب قوتها و ضعفي ، وضعته في فمها ، قطبت جبينها ، اندهشتْ منه ، حدقت ْ في زمناً ثم لاكته و لفظته ، ابتسمتُ لها فتجاوبت مع ابتسامتي بأخرى مشعة ملأتني أملاً في الحياة ، أعطيتها المزيد ، هذه المرة أحسنتْ التصرف ، لاكته وقتاً أطول ثم لفظت بعضه ، تشاغلت عنها بالحديث مع غيرها ، حديثاً لا أذكر منه شيئاً الآن، لا شيء في الذاكرة سوى عيناها الواسعتان ، و لسانها تخرجه من فمها ، تلوك به طعاماً لا يتمثل لي ، تحتوي يدها اليمنى باليسرى ، استعطافاً ، تشغل نفسها باللعب مع ما لا أرى ، نادتني بشوق فلبيت النداء ، عدت إليها و كلي عزم أن أنجح في مهمتي الجديدة ، ملعقة ثم أخرى...... كلتانا تحاول في أمر جديد عليها ، لولو تأكل بسكوتة مهروسة ، أول طعام لها في دنياها التي مر منها ستة أشهر ، أطعمتها إياه ، أمر لم أفعله منذ زمن بعيد . ************************ مر بها الشباب و الشابات ففضلوها على ما عداها و اختاروا لها المقام الأول ، رغم أن القصص الأخرى بها من الإجتهاد و اللغة و الحرفية في الكتابة ما هو أعلى. هذا النجاح هو ما رأيته فأبهجني . وصل مضمون الرسالة تماماً ! حل اللغز ، أعملوا عقولكم قليلاً ! ********************* لم تفز القصة الثانية التي أنشأتها من حدث مشاركتي و فوزي في المنتدى الشبابي . في الواقع كانت إحدى القصص مكتوبة بحرفية عالية و تستحق الفوز ، لكنها لم تفز هي أيضاً في ظروف غافلة. ********************* |
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جمعية خيرية تطوعت للعمل بها . أمد عبرها يد مساعدة لمن يحتاجها . ينظم أنشطتها شباب و شابات يفصلني عنهم عشر سنوات أو يزيد حيث الطباع مغايرة و طرق العمل لا تلتقي . حدود قريبة تحيط قولي و فعلي و نشاطي .. لكن زوابع قلق و نفور كانت حولي . لم أعترض معظم متطوعي الجمعية و موظفيها . أم أن ذاك مشكلة ؟!! أنتقل للقاهرة الجديدة فتتناءى المسافات منهية نشاطي التطوعي هناك . يبقى قلمي يكتب في منتدى الجمعية حتى يسقط . يصيبني التراخي بكسل عقلي لا أفيق منه بعد عودة المنتدى. تفصل مشاركاتي الأشهر و الأسابيع. أشارك في مسابقة للقصة القصيرة في منتداهم ثم تفوز قصتي عن لولو بالمركز الأول . ليان دائماً ما رأبت صدع علاقات طال شرخها . وصلت جسر مودة بين أبي و أهل بيته . و ها هي تصل ما قطعه النفور من ود في المنتدى . كان لي هدف من نشر قصتي عنها أكثر من كونها مشاركة في مسابقة للقصة . هدف أحرزته بفوزي و بكثرة المهنئين و المشجعين (كتب شاب أنه قرأ القصة أربع مرات !). اليوم أجدها مثبتة باسمي يذيله توقيع به شهادة تقدير باسمي و انجازي . يمس التقدير عصب مودة و احترام لجهد الشباب . تمحو الشهادة خلافاً ترك أثره في النفس . يكتمل الحساب على هذا النحو و يُـغلق الملف بقشرة المخ . |
#7
|
|||
|
|||
![]()
أولاد يتشاجرون ، و أخر يهزلون بضرب بعضهم البعض ، الهرج و المرج المعتاد في طريقي إلى بوابة المدرسة . أمنّى نفسي اليوم أن أسبق أتوبيسات المدرسة في الخروج من ساحة السيارات . تلك التي أحجامها و قوة سائقيها تفرض وجودهم على حق الطريق .
أحياناً ما يعتريني حب السبق و منافسة من يفوقني قوة حد أن المنافسة المادية لا تجدي شروى نقير. و حين أسبق ، أؤمن بتلك الحيوية التي تحويها النفس تظهر في السباق . أقترب من سيارتي مسرعة فألمح أحد باصات المدرسة يصنع زاوية قائمة مع سيارتي ، يبدد الإنزعاج حلم السبق . أفتح باب السيارة بينما السائق لا زال يغسل كوباً من حنفية ماء بجوار سيارتي . أضع حقيبتي و هو لا يتحرك لإبعاد الباص ! _ لو سمحت هلا حركت الأوتوبيس ؟ _ لماذا ؟ ضروري ... ضروري (يرفع صوته مجدداً ) . لا تعجبني الإجابة فأتركه و اتجه للسيارة بينما سحب الغضب تملأ أفق الفكر. لا لن يأتي يوم أقبل فيه استخفاف رجل بي حين يفوقني في أمر ، ليكن أن زهو أحدهم لا يأكل حقي فيما صغر أو كبُـر . كانت إحدى تلك اللحظات التي تشع عيناي بما يمر بفكري . يقبل علي : بحاجة لماء ؟ _ لا أفهم ؟ _ ماء لأجل محرك السيارة . تصلني رسالة الرعاية و الإهتمام يملأن عينيه مع قدر من الشقاء تفرضه شوارع القاهرة هم ثقيل المدى . _ لا أفقه في هذه السيارة الجديدة شيئاً (مضت تلك الأيام التي كنت أعرف كل قطعة تحت غطاء المحرك ، اسماً و عملاً كجزء من حكاية آلة عظيمة الأثر في حياتي) . سأدع عامل محطة البنزين يتصرف حين أصل إليها قرب البيت . _ أي خدمة ؟ حقاً . _ بارك الله فيك . _ إعتني بنفسك ، بالسلامة . ثم يحرك الأوتوبيس . لا لم أخطط لسلامة الطريق تلك . ينساب الغضب بعيداً ، أقود بوضوح عقلي ، أركز على سلامة الوصول كثيراً فطريقي يتقاطع مع من لا يهمه سلامة الطريق له أو لغيره . ************** |
#8
|
|||
|
|||
![]()
الزمن : نهار 29رمضان من العام الماضي :
يدق هاتفي بينما أنا نائمة ، أجيبه ذات وعي . يصلني صوت إحدى مدرسات طاقمي تعلمني أنها تغيب عن عملها اليوم لظروف عائلية ، و أن لديها الحصة الأولى في الصف الأول الإعدادي . _ لا عليك ، أين توقفت في المنهج . _ أبدأ اليوم الدرس الخاص بالتغير الكيميائي . _ أعتذر بشدة ، لكن حقاً الأمر طاريء . _ لا تشغلي بالك بأمر العمل ، أراك على خير بعد الإجازة . أقوم مسرعة ، فالطابور على وشك أن يبدأ و هو لن يتأخر قبل أن تلحق به الحصة الأولى . كنت أنوي المزيد من النوم ، حقاً جسدي تبخر في حنايا رمضان . لا بأس . هي لا تتغيب عن العمل ، أثق في حكمها . أسد مكانها فأشرح الدروس في فصولها و أصحح الكراسات و الكتب و أعيدها للطالبات . تمر بنا موظفة الإستقبال فتتمنى للجميع عيداً سعيداً فغداً إجازة سواء انتهى رمضان بثلاثين يوم أو أعقب اليوم التاسع و العشرين عيداً . ثم تهمس في أذني ، تخبرني أن أحد المدرسات تعرضت لحادث سيارة شديدة تسبب في كسر عظامها و احتياجها لعملية جراحية مكلفة . _ ترى من تلك ؟ _ لا أرغب في إحراجها بكشف اسمها . هل بالإمكان أن تساعديها و أن تنشري الخبر في القسم ؟ لا أعرف باقي المدرسات بالتحديد . سيكون للجنيه أثر وجداني . أقطع ما بيدي وأخبر سكرتيرة القسم بما هو مطلوب ، تحضر ورقة فارغة و تغلق أطرافها بالدبابيس فتصبح ظرفاً ثم تمر بهن واحدة واحدة تخبرهن بما حدث و ترجوهن إضافة أي مبلغ للظرف (لاحظوا أننا نتبرع لمن لا نعرف مطلقاً) . ألاحظ الظرف و هو يمتلىء بالخمسينات (هذه قطعة لا بأس بها من الراتب و نحن آخر الشهر). أترك الظرف مع سكرتيرة القسم فالظرف ينقصه أموال من هن في حصص . تجلس السكرتيرة إلى الحاسب تنهي ملزمة الكيمياء . يتوافدن على الحجرة بعد الإنتهاء من أشغالهن . يسلّـمن فتخبرهن الخبر و تطلب منهن التبرع . ينتهي نصف اليوم مع اكتظاظ الظرف . تشكو زميلة أن لديها إشراف على الطالبات أثناء الفسحة ، تعقبه حصتان , تعرض السكرتيرة أن تحل محل الزميلة المثقلة في إشراف الفسحة فتنزل الدور الأرضي الذي به الملعب ثم تسلم الظرف لموظفة الإستقبال . يطول الجدل زمناً ، ترفض المدرسة أن تثقل أحداً بأعبائها بينما تلح السكرتيرة فهي على وشك إنهاء الملزمة . أفصل الخلاف : دعيها تحل محلك فدورها في إشراف الغد قد محته الإجازة . ينتهي اليوم و الكل يتمنى لبعض أبهج الأعياد . بالفعل كان عيداً منيراً ككل أعياد القاهرة المجيدة . ******************** |
#9
|
||||
|
||||
![]()
الموضوع جميل ولكن يحتاج الي يدقق في لمل يقراه
|
#10
|
|||
|
|||
![]() جزاكِ الله خيراً و وفقكِ لما يحب و يرضى. |
#11
|
|||
|
|||
![]() سوا أحلى محور الحكاية كتاب للأحياء للصف الأول الثانوي أعده لصالح تلميذات مدرستي ، غايته النبيلة أن تستوعب الطالبات مادة الأحياء ، بعيداً عن تزاحم المعلومات في كتاب الوزارة الرسمي الذي يملأه غياب التنظيم فراغاً. الحكاية : طالما تمنيت أن أعيد صياغة كتاب الأول الثانوي لأعطي المعلومات نسقاً يظهر عظمة الخالق و جمال الخلق و بهاء العلم . فرصة تقاصرت يداي أن تطولها قبلاً حيث إمرأة أقوى تستنسخ كتاب الوزارة ، تضيف له بعض العناوين ، تنقط فقراته و تضيف له بعض الأسئلة (و ذاك جهد بالغ لو تعلمون) . يتزاحم البشر على المنهل يسقون ثم يقدم الزمن و يؤخر الأمنيات إلى أن يأتي دوري فأجده رائقاً صافياً فأنهل و أسقي . و الصبر حليف و رفيق عرفته على مدى الزمن . لكن أمر ذاك الكتاب أصابه بيأس فأستصدر جواز سفر راحلاً بلا تذكرة عودة و أنا أيضاً لم أعد أبالي و لا أنوي شيئاً ، وقفت صامتة على حافة الإستسلام . ******************** ثم تصر ناظرتي ذات الإرادة القويمة أن أضع للطالبات هذا الكتاب ، تلقي الفرصة في طريقي ، أماطل الوقت حتى يستقر في إدراكي أنه قد حان أجله . ******************** للقسم كاتبة تكتب ما يخط لها مسودة بخط اليد على حاسب القسم . و قد اعتدت أن أثبت أفكاري في ذاكرة حاسبي الإلكترونية دون المرور بوسيط الورق و القلم . لكن 110 صفحة و الكثير من الجداول و المعلومات و الصور مهمة تثقل علي ، و كتابته معضلة و الوقت يسرع نحو الفصل الدراسي الثاني قريباً . علينا أن نتقاسم المهمة كي لا ينتقض ظهرينا ، أنا و الكاتبة ، حاسبي و حاسب المدرسة . لقطة : كاتبة القسم ينتهي بها الزمن قرب الثلاثين من عمرها ، خريجة كلية التجارة . جاءت تبحث عن وظيفة تتعلق بالحسابات فوجدوا لها وظيفة في الكتابة على حاسب (حسب مبدأ : كله شغّـال) . مقومات الشخصية: هدوء ، و نباهة و إخلاص لرب العباد و ابتغاء مرضاته . العيوب الشخصية : مهارات إجتماعية محدودة و تهيب من البشر . مشاكل العمل : لا يدخل الزمن ضمن خطة العمل ، لا موهبة إدارية تقسم المهام على الأفراد فيقطع شعاع الليزر معدن الواقع تماماً كما هو مرسوم على لوحة التصميم . يزيد السوء حملاً أن حاسباً واحداً يطعم رغائب 12 مدرّسة ، حيث الخطوات تلغي ما قبلها و تتخبط مع من بعدها ، المحصلة تقترب من الصفر ! يعترض عمل حاسب المدرسة سوء تنظيم ملفاته فيعترض على العمل دون سابق إنذار ، تحذير لبني البشر أنهم لن يتجاوزوا قوانين البرمجة الإلكترونية كأنها علاقات بين البشر . لكن كاتبتي النبيهة طوعت نشوزه فاستجابت مفاتيحه للمسات أصابعها طوعاً ، تنساب الكلمات المطلوبة على شاشته . ******************** تجربة 1 سأستخدم الكتاب الذي أعدته مدرسة الصف الأول الثانوي للأولاد و أريح نفسي من عناء كتابة كتاب بأكمله. أحصل على نسخة ورقية منها .. أقلبه طويلاً فلا تعجبني أخطاء الإملاء و أنه لا يختلف عن أخيه ابن الوزارة إلا قليلاً . أعاود الكر و أطلب منها نسخة الكترونية من كتابها لأضبط بعض الأخطاء ثم أطبعه بعد التعديل . تناولني بعد عناء ملفات مختلطة كي أفرزها فيضيع وقتاً ثميناً كنت أدخره لحاجة . أعدل النسخة الورقية فأزداد يقيناً أن صياغة المعلومات بوضوح أيسر طريق للفهم ، و أن أخطاء اللغة عبوات ناسفة تهدم سكنى المعاني . يمنع الردم المتبقي وصول الأفراد لبعضهم ، يتوهون بين الركام. أتساءل أيمكن أن تهدمَ الجسدَ الذي تسكنه الروح فيبقى لها وجود بعده؟ يرفض حاسبنا التعامل مع جزء كبير من ملفات زميلتي و يتعين علينا الكتابة مجدداً . تجربة 2 أفتش النفس بحثاً : لم التلكؤ ؟ أمنيتك القديمة أن يصمم عقلك الكتاب توشك أن تتحقق ، لمَ تدفعينها بعيداً ؟ يعود بحثي بغبار أمنيات طال اشتياقي لها انتظاراً . فقط أن ما يتأخر لا يأتي لوقته ، يحل محله فراغات في النفـس و جروح تلتهب ثم تتعافى على نحو ما دونما حاجة لما كنت أحسبه إكسير الحياة . تساءلني الحقيقة مجدداً : لماذا يتعين على الحياة أن تستجيب لهواك ؟ أي شيء أنت في مجرة فسيحة تسبح في فضاء كون لا متناهي بإحكام لا يختل ، بينما الخلل كل ما تصدره إرادتك . أتـظنين القدر أخطأ إذ حرمك فرصة كتلك قبلاً , يصر أن تمتلكيها الآن ؟ أراجع الحساب مرة أخرى (هذا ما توحي به نفسي لا غير) : + المعلومة لدي أكثر انتظاماً مما هو في الكتاب + حقي على تلميذاتي الإنصات إلي و العمل معي . - الواقع ، تسحب كل طالبة عقلها بعيداً عني ، تعطي أذنها لغيري يكرر لها الكتاب و تلك التي يعلمها الكتاب العصري و الكتاب المتوج . أيكون للقدر حكمة و حكم لو رفض البشر ما بين أيديهم ففرضه عليهم ؟! حكم القدر أن يختار البشر ما هم عليه فيؤاخذهم به عدلاً . حتى متى أحفظ و أحافظ على ملفات في عمق النفس ؟ أداريها بإحكام . تحول بين فعلي وبين البشر. ******************** الخلفية : يتعين على كلا منا ، تلك التي تآخي الهدوء كل نسائم الحياة ، أن تعمل بين الضجة و خلالها تجاه الكتاب . تقطع نبضات الأعصاب كل صغائر البشر و خلافات أنانيتهم و تجاوزاتهم لمن حولهم ، يفتح مخي ملفات عديدة ليثبت بعض ما يقال و يمحو بعضه و يرد على ما بقي قبل أن يستكمل تلك النبضات التي تحوّل الأفكار حروفاً في حاسب . لا لم يكن سهلاً التركيز بينما أتنفس هواء مثقل بموجات الصوت و الإنفعال حيث الشخصية ذات المقومات الأعلى تجر الوقت و الأدوات و الأشخاص تجاه مهمتها. اتركي لي الحاسب فأنا أبحث عن صورة .. لا تعالي ساعديني في ايجادها .. لا اذهبي فلم أعد بحاجة إليك .. لا ارجعي فالحاسب متوقف عن العمل (ربما احتجاجاً على عبثية الخبطات على مفاتيحه) .. نطبع ، لا حبر .. إذاً اذهبي لمسؤل الحاسب بحثاً عن حبر .. لا يوجد .. إذاً اسمعي شكواي بشأن الحبر و الحاسبات و الطابعات ... الخ ، تغفو مسودة الكتاب مؤقتاً ريثما تستفيق ، عليه أن يثبت عمق وجود و صلابة عود و قابلية للحياة قبل أن يظهر للوجود. ******************** تمر الأشهر و أنا أعيد البحث عن معلومات الكتاب ، أوثقها و أستوثق منها و أعيد ترتيها بشكل أيسر قبل كتابتها . أحياناً ما يطوي الجهد سبع ساعات يومياً أمام الحاسب بينما عظام الظهر تحتج طويلاً . بين الأسطر تخبرني .. _ تقدم لي خاطب .. _ هل قبلتِ ؟ _ لا أعرف ، لكن أمي و خالي يلحان علي كي أقبل . _ خذي وقتك . _ الكل متعجل لإتمام الأمر . _ دعيه يأتي زائراً , اجلسي ، تحدثي معه في وجود العائلة . _ جاء عدة مرات فدار الحديث بينه و بين خالي عن السفرة و الأنتريه و أثاث باقي الحجرات . في الواقع ، الأمر ينوي أن ينتقض قبل أن ينعقد بسبب تأثيث منزل الزوجية !!! ..... _ لا يأتي الله إلا بخير و ما يريده الله يكون . تعانق نهاية الفصل الدراسي الأول نهاية الكتاب و موعد خطبتها . أراجعه بينما تكتمل طباعته بعد إضافة الصور آخر أيام الفصل الدراسي الأول . أيمم تجاه بيتي ، الإنهاك يصيب أعصابي بخدر عقلي فأقود السيارة بلا وعي واضح الإتجاه . بينما سيارة نقل ضخمة تعترض الطريق و يرفض قائدها أن يمنحني حق الطريق مهما جرى . يلوح رجل بيديه منبهاً إحساسي المخدر ، فأتوقف قبل لحظات من مرور سيارة النقل عبر سيارتي ! ******************** هدنة في معركة أو استراحة في مسرحية : (اسمها المتداول إجازة منتصف العام الدراسي): * تتم خطبتها على خير . * نفتح للقبول أبوابنا بعد طول تردد فتنساب الألفة بيني و بين كتابي و بينها و بين خطيبها . ******************** الفصل الدراسي الثاني (الهرج يزيد مناوشاته) المعطيات : الكتاب حقيقة بين يدي أستخدمه للتدريس و تذاكر منه الطالبات . + تزاحم مواد الدراسة بعضها ، تتوه بينها مادة الأحياء ، و تنحو حصصها ناحية نهاية النهار بعد فسحة طويلة. + تحتج الطالبات على تلك الأوضاع بالبقاء في منازلهن وقتاً طويلاً . = _ ضاع في تيه الخلاف . يرتحل الزمن إلى ما هو أكثر انضباط و أعلى قيمة معطياً الكتاب قبولاً و مكانة . أطالع إجاباتهن عن الإمتحان فيسرني أن أصبن هذا العلم بفهم . ******************** خاتمة : * يمتد الزمن تجاه التغيير طويلاً فيثمر ظلالاً وارفة و ثماراً شهية . * تترك عملها ، لأن بيت الزوجية في حي نائي عن المدرسة ، و لأن زوجها لا يتفق و مبدأ العمل . ******************** |
#12
|
|||
|
|||
![]()
تغيب مدرسة لظرف طارىء و لا أجد من يحل محلها فأتولى تدريس درس تدرج العناصر في الجدول الدوري لطالبات الصف الثاني الإعدادي.
أدخل صفاً يعمره الشغب بفوضى فأضع بعض الأسئلة على السبورة ريثما يتجهزن للحصة . أرسم قطرة ماء و أكتب سؤالاً بجوارها، كم ذرة في قطرة ماء؟ و حين يجلسن أوجه لهن السؤال المكتوب على السبورة. أقول احزرن العدد. تتوالى الإجابات بين عدة آلاف إلى عدة ملايين. أعطيهن الإجابة الصحيحة : 30 مليون مليون ذرة. يا للصغر . دقة لا متناهية. لو تخيلتِ متراً من الطول يتم قسمته إلى مليون مليون جزء فإن نصف قطر ذرة يكافىء جزءاً من مليون مليون جزءاً من المتر! استمر في شرح درسي إلى أن يوقفني جرس الحصة ، فأقول مختتمة حديثي : سبحان الله و بحمده عدد ما في قطرة ماء من ذرات. يضىء الإيمان وجوههن بنور ، أتركهن في حفظ الله و ولاية من تتبعني في سياق جدول الحصص. |
#13
|
|||
|
|||
![]()
حين أطفئت مصباحي و آويت إلى فراشي استدعيت حكايات اليوم المعتادة أراها في ضوء الفكر .
تيقظ إحساسي بعوالم و كيانات تحتويني بلا حصر . تمتزج بأطياف البشر مروا بيومي . تموجات بديعة تملأ وجداني طيف مشاعري تدرجات بلا أول أو آخر ، يلون ذلك كله أفكار وجداني . خيط الزمان يمزج المكان و الأحداث يعقِـد نسيج حكاية الحياة الظاهر و المخبوء . يلف كياني ذاك الأبدي ، ذاك الذي قضى على هذا الكوكب زمن قصير . أعيد ترتيب قطع الأحجية فتتداعى الصور في عقلي و يتضح بعض المعنى . |
#14
|
|||
|
|||
![]()
ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) .
ظل هذا الخاطر يحوم ببالي يؤرقني ، لا أعرف أأصرفه أم أوافقه ، أسأل المولى أن يجعل لي آية. رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة ، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو . أكتب تفاعلاً مع شيء ، شخص ، موقف ، لا أكثر . عين تراقب مجرى الأحداث حتى النهاية . بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير. يحدث موقف ، فتهب غريبة ألفت الكتابة بيني و بينها لتقف معي ، يسندني بعض شعورها الرقيق فيرتفع البلاء . الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تكفيني حين تتخبط الأمور ، ضرباتها تزهق الحياة . حيث لا رد أو تفاعل أو قارىء ، لا تعنيني الكتابة في شيء . *********************** |
#15
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
بالتأكيد لن يلقي علي اي نحو كان .... فكل ذو قيمة وفكر وهداف اسمي ... يجد دائما المتلقي الذي يقدر المعني وصاحبه مهما طال الزمن ... ؛؛؛؛ ولربما نحن علي الشبكة اصحاب الحظ الاوفر ،، لكي نستمتع بما خطه يمينك علي تلك الصفحات ؛؛؛؛ دومتي علي الخير ،، في امان الله .
__________________
مهما تكاثرت الجروح دوما ينازعني الطموح يحيا اليقين مع الامل ![]() آخر تعديل بواسطة MOHAMED SAMIR1 ، 26-10-2010 الساعة 11:18 PM |
العلامات المرجعية |
|
|