اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #136  
قديم 24-01-2010, 04:36 PM
MOHAMED SAMIR1 MOHAMED SAMIR1 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 17
MOHAMED SAMIR1 is on a distinguished road
افتراضي

لا اعلم سيدتي ماذا اقدم في ظل تلك السقيا المليئه بالاسرار ...

تعودت والله من حين الي آخر ان اتوجه الي صفحاتك تلك ...

فأستمتع بالمغزي وباسلوب العرض الانيق ..



اتعلمي سيدتي انا اعشق القرآءه منذ الضغر

.... ولا اعلم ان كنتي محترفة في فن الكتابه او الروايه .. او مجرد هوايه ...

وان كنت لومتني في وقت سابق علي عالم الخيال ..

ولكنك بمنتهي الصراحه انتي من تملكين الخيال الاوسع ...

بيننا جميعا ... خيال من خضم الحياه ...


......

ربما يهب الله كل منا ما يعينه علي تلك الحياه

.... وعليكي ان تقدمي شكرا كبيرا لله ...

لان القليل فقط من نال تلك المكانه عند ربه وعند الناس ..



تمنياتي لكي سيدتي بكل الخير وباسعد حياه ...

كل عام وانتي الي الله اقرب ..




__________________
مهما تكاثرت الجروح دوما ينازعني الطموح يحيا اليقين مع الامل

  #137  
قديم 26-01-2010, 09:20 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي الحمد لله عدد ما خلق في السماوات و الأرض و عدد ما هو خالق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed samir1 مشاهدة المشاركة

وان كنت لومتني في وقت سابق علي عالم الخيال ..

ولكنك بمنتهي الصراحه انتي من تملكين الخيال الاوسع ...

بيننا جميعا ... خيال من خضم الحياه ...

ربما يهب الله كل منا ما يعينه علي تلك الحياه

.... وعليكي ان تقدمي شكرا كبيرا لله ...

لان القليل فقط من نال تلك المكانه عند ربه وعند الناس ..

تمنياتي لكي سيدتي بكل الخير وباسعد حياه ...

كل عام وانتي الي الله اقرب ..
الفكر هو المنظار الذي تمر عبره الأشياء من النفس و إليها.
غيـّروا أفكاركم تتغير أفعالكم و من ثم الأشياء حولكم ، أمر شهدته كثيراً طويلاً .
غيروا أفكاركم و انظروا كيف يتحول ما كنتم ترونه خيالاً قبلاً إلى أشياء تلمسها اليد.
كل عام و كلنا لله أقرب ، إذاً جددوا النية و اشحذوا العزيمة .
  #138  
قديم 26-01-2010, 09:25 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
اللهم خذ بيدي في المضائق واكشف لي وجوه الحقائق ووفقني لما تحب واعصمني من الزلل ولا تسلب عني إحسانك وقني مصارع السوء واكفني كيد الحساد وشماتة الأضداد وألطف بي في سائر
تصرفاتي واكفني من جميع جهاتي يا أرحم الراحمين .
آميـن يا رب العالمين
***************
أقرأه و أنا طامعة في فرج رب العالمين ثم أنساه و أمضي في وجعي في قلب المتاهة اقتراباً من حافة غياب الوعي .

يدق البواب الجرس يستأذن في الخروج .
_ السلم لم يتم تنظيفه لعشرة أيام خلت ، جمع من التراب ما صيّره أذى لجهاز التنفس و للنفس معاً . هجرك لأعمال النظافة و خروجك الدائم يخل بمصالحنا ، عمال التوصيل لا يفتح لهم أحد بوابة عليها أن تظل مغلقة في صحراء خالية من البشر إلا قليلاً .
_ سأنظفه مساء
_ هكذا تزعم ، مرور الأيام الطوال تشهد بخطأ قولك .
تاريخه معي سجل من اللامبالاة و رفض النصح ، عمل لا أنتظره منه . يخرج كما يحلو له و يعود وقتما يشاء .
*********************

في حجرتي ، أدير الحاسب مجدداً . يستقبلني الدعاء تمر بنفسي قوة فعله .
لي حاجة أخرى ، الصوت في حجرة المدرسات مزعج حد البؤس ، يطغى على وجودي ، ينزع صوت العلوم من عقلي ، ، يتلف البركة في يومي ، يذهب بركة القرآن في قلبي ، ما أحتاج سماعه بوضوح.
تلاشت نصيحتي بين أصوات السخف . ضبط الأمر يلزمه أداة ذات طاقة عالية . ربما يناسب الدعاء تلك المهمة ، أخبركم بإذن الذي وضعه أمانة عندي كي أضعه بين أيديكم .

أعيد قراءة الفقرة السابقة أود لو تكتب لوحة المفاتيح ما أستكمل به أحداث الحياة ، فيفاجأني غياب معظم أبطالها لسبب أو آخر ، يعتذرون جميعاً عن استكمال القصة !
  #139  
قديم 26-01-2010, 09:30 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي حي على الصلاة

الله أكبر ، هكذا دعا آذان الظهر قاطعاً إنشغالي بتركيب الصور في كتاب لشرح العلوم للصف الثاني الإعدادي . أنوي إنهاء تلك الصفحة أولاً قبل إجابة الداعي.
يلح الداعي مجدداً : الله أكبر
حسناً سأجيب ، لكن حين تختم إحداهن القصة الفظيعة تنثر عليها توابل الحكي ، أتمسك بمعرفة النهاية ...
حي على الصلاة ... تبلغ الدعوة مداها .
_ حسناً ، لابد من إجابة حاسمة .
أقطع حبل الحكاية و أنسل من دنيا يتقاسمها الجدال و الخلاف لا يهدآن ، كلاهما يثبت لأخيه أنه أشد!
أتجه للمصلى بينما يحلق من النفس شيء حول حجرة المدرسات يمارس التفكير و الكتابة و ينصت للحكايات طمعاً في نهاية ما . أجيب داعي الصلاة بشيء من قلب و وعي قليل.
لا دواء عندي لأي من هذا سوى الصلاة ذاتها !
يفتح تكبيري باب الصلاة و النفس مازالت تمانع في الولوج ، عينها على بعض ما حدث في حجرة المدرسات ...
أكبـّر قياماً لثالث ركعة فينساب ذكر المولى في الحنايا ، تهنأ النفس ، تستقبل مراد الله منها ، فتذعن لأمر الله . يستقر في النفس ذكر الله فيثقل في الميزان.
التكبير استقبال الركعة الرابعة ، عندها يصيبني الإيمان بنصيب .
رجوعاً إلى الحجرة ، تغيب كيانات كثيرة ، تذوي بين جنبات رحمة الصلاة .
  #140  
قديم 07-02-2010, 10:28 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي منبع

أراد أن يعرف منبع غديري
هذا ما استدعاه ذهني رداً على تساؤلاته هو و غيره :
دعنا نضع لحديثنا أساساً حتى لا يضطرب الكلـِم . الثانية و الأربعون تداهمنى عما قريب و المال يمر عبري عمراً زهاء الربع قرن لكل مصلحة ، استلم حقوقاً ، و ادفعها لأصحابها . حالياً أرأس قسم العلوم في مدرستي فأقوم على كتابة ملخص لكتب الوزارة ينير للطلاب الفهم فيمضون في فهم المقررات و أختار طاقم التدريس و أراجع أعمالهن ، حقيقة عملي هو وصل و فصل الأمور بين الإدارة و المدرسات و أولياء الأمور و المدرسات و بين الطالبات و المدرسات.
ينتهي يوم عملي بكشف حساب دقيق لكل ما قلت و فعلت ، هل وضع خطوة أقرب للخير و العدل و شرع الله يحكم الأرض ؟ ما لم يفعل يصيبني بداء الإكتئاب يعرقل خطوتي فترة ريثما ألملم شملي و أتحرك مجدداً ، مثلاً عشرة أيام من المرض أوقفتني أتساءل لماذا يقبل جسمي التلف و العلة بكل يسر ، ما لا يفعله من حولي ، سؤال أحتفظ بإجابته لي فما هو شخصي ملكي وحدي يمتعني أن أستقل بأسراري و ما هو بيني و بين خالقي ، لا يطلع عليه البشر.
و لن أزعم أنني النقاء فأنا ابنة آدم ، تغريني اللقمة مثله و تضعف بي الإرادة و لن أزعم أن ما حولي جنة الله في الأرض . فقط أن التغيير يعرف إلينا طريقاً و أنه يقطع هذا السبيل على عجل أحياناً فيصلنا منه ما يصلح الحال . حالياً أكتفي بذلك ، فهذا فقط قدر همتي .
و هي حياة دهس نسيجها آلاف البشر ، أفسد بعضهم منها ما أفسد ......
و قد اطلع عمري على حكايات تملأ أعماراً ، جعلتها خيوطاً نسجت بها أفكاراً و صوراً و أمزجة عرضت بعضها للناس و احتفظت بمعظمها داخلي .
خمس سنوات مضت افتتحت في عقلي تلك التي تسجل بعض ما يمر بها و لذلك حكاية ربما أقصها فيما يلي من الزمن .
مر بعمري من ناولني طرف حكاية تاركاً للزمن وضع النهاية المناسبة ، لكن قوتي دفعت ثمن إتمام الحكاية كي يفرغ منها ذهني فيلتفت لما هو أهم . تكمل الحكاية الحساب فيرتفع الشأن لرب العالمين ، لا جنازة و لا ذكرى و لا مشيعيين .
و إذ وجدت أناساً يقفون عند بداية الحكاية يعجزون عن فهم منطقها و أين تمضي و إلى ماذا تصير ، قلت أطلعهم على حكايتي لعلها تشبه ما بين أيديهم ، لو أن ذلك أعان أحدهم فنعم به و إلا فإنني على النت مجهولة بين مجهولين و العلم الذي دربت على استخدامه يخبرني أن لا أقف ما ليس لي به علم .
أبدأ يومي بتصور لما أريد فعله ، يؤمىء شيء في النفس أنها جهل و أن معرفتها قصور و فعلها نقص و تقصير و أنها تستشرف لما هو أعلى . أنفض غبار خطتي و أقوم أصلي لله ، ركعتين ثم أسأل : خطي واضح ؟ ترغب النفس في مزيد صلاة .... تنتهي الصلاة و النفس تفقه شيئاً ، خطة جديدة للأمور ، تبدأ التنفيذ فيمتزج الفكر بعناصر الكون السليمة ، تضيف ألوانها و تمنح فعلي لون النجاح ، أحمد المولى الكريم على عطائه . جربوها أحياناً عوضاً عن التخبط في الحياة تجربون الكثير قبل أن تصيبوا ما هو فعال و يصل إلى غاية .
*****************************************
سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
سبحان الله ملء البر، سبحان الله ملء البحر، سبحان الله ملء السموات و الأرض، سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لاقوة إلا بالله عدد ما خلق و عدد ما هو خالق و زنة ما خلق و زنة ما هو خالق و ملء ما خلق و ملء ما هو خالق و زنة عرشه و منتهى رحمته و مداد كلماته و مبلغ رضاه و حتى يرضى و إذا رضى. سبحان الله عدد ما ذكره به خلقه أبد الدنيا و الآخرة تسبيح لا ينقطع أولاه و لا ينفد أخراه.
*****************************************
مدح و ذم (من هؤلاء) ؟
إلى سكان كوكب النت الذين مروا عابرين بكلماتي فسجلوا إعجابهم أو انتقصوه و أولئك الذين قبلوه أو رفضوه فلم يشغلوا بالهم بتوضيح رأيهم فيه ، إلى كل أولئك أقول :
أيمكن أن يستبدلوا ذلك كله بدعاء مسلم لأخت له يعلم الله أن الكرب حولها يكاد يخنقها ؟
أما الأرض التي نمشي عليها فيؤذيني الذم إذ يكون تجريحاً بلا مناسبة ، يختل توازني لحظات ثم أستعيده و أمضي مجدداً ، أما المديح فأنا لا أحفظ ما لا منفعة منه .
أوقفتني أسألني لماذا إذ يمر الكلام عبري يتشكل على هذا النحو ؟
_ قرآن ربي حب نفسي إذ كانت بريئة قبل أن يصيبها كل عوج باعوجاج ، ربما شكّل بعض نواحي الكلام . كل ما مر بي و كل من عبروا إليهم عبري و من مروا بي فلم يتوقفوا عندي . المرض المقعـِد و المعقد الذي ابتليت به كان أداة مهمة ، أود لو استخدمه عذراً لكل ما أفعل لكن نفسي لا تقبل هذا التزييف ، لا فقط كان له دور ما . ثم التحدي ، التحدي أحد أدوات كل صاحب إعاقة ، لا أفهم كيف يدفعه لبذل أضعاف ما يبذله من حوله فتأتي الثمرة على قدر الجهد مباركة طيبة.
كائناً ما كانت مواصفات الخلطة فإنني أخلطها بتوازن حتى لا يضيع مكون في جنبات الآخر فتتعادل النكهات و ينتج عنها العادي ، هذا ممل لا أحبه .
يا من يقول أن الكلام سهل ، صدقني لا شيء نحوي سهل . النفس تحسب ثم تحسب حتى يفوتها قطار الفعل (الكلام لون من ألوان الفعل) ، الكلام عقد التزام ، أمر تصدره النفس و توثقه أمام طرف آخر ، تلتزم فيه أعضاء الجسد كلها بعمل دؤوب حتى يتم تسليمه للطرف الآخر . أما ما تزعم أنه مثل عليا و أعمال جليلة فقد أخبرتك قبلاً أن العقل لا يستقبل المديح أو يسجله أو يلتزم تجاه قائله بأي اتفاق .
القدر صنع المفكرة ، أخذ منها قوة الجسم و عوضها بقوة الفكر . يمر فعلها عبر مصفاة فكر بذرته لا إله إلا الله و محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم . و الثمرة طيبة حتى الآن ، حتى ينقض الفكر ما كان و يستشرف لما هو أعلى .

مساؤكم خير و نور و وجدان . تصبحون على قرآن الفجر بإذن الذي خلق .
  #141  
قديم 11-02-2010, 10:26 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي كتاب

كتاب
تذهب العائلة هذا العام إلى معرض الكتاب بينما يعتريني السقم مطولاً ، الغبار يملأ صدري بلغماً و الضعف يحتل قوتي البدنية معلناً الإضراب عن الخروج مطولاً .
يحضرهم وقت العصر إلى البيت ، كل منهم يعرض عليّ كتبه على حدة .
اشترت أختي لزوجها كتاباً يدعى (25 قصة نجاح) يحكي عن أشخاص مروا بظروف معاكسة لمجرى أعمالهم لكنهم لم يبالوا فأوصلتهم قوة دفعهم الهائلة لـِقمة العالم . غنيٌ عن الذكر أن النجاح جار قريب لمواطني الولايات المتحدة و المهاجرين إليها و القصص الأربعة التي شملت عرب و مسلمين كانت على غرار الأجنبي و حركة في اتجاهه .
تحكي أختي بإثارة عن مايكل دل الذي اشترى أجزاء الحاسوب و جمعها في أجهزة ثم باعها لزملائه طلاب الجامعة ، مشروعاً بدأه قرض و انتهى بشركته بين مصاف أكبر 500 شركة بالعالم .
يصيبني حماسها بالعدوى ، أطلب منها الكتاب و أعكف على قراءته ، يستغرق ساعة من مساء وأخرى من نهار . من قصة نجاح لأخرى ألمح الإصرار لإدخال خدمات جديدة لسوق التجارة أمراً يفني صاحبه عمراً مديداً و طاقة بينة في تحويل فكرته إلى حقيقة تتحرك بين الناس في شركة أو مشروع يخدم الناس وفق احتياجاتهم . كلهم عصاميون قوة دفعهم الذاتي تجبر الغير على تمويل أفكارهم و مساندتها حتى تصبح شركة أو مشروعاً بين الناس يخدمهم و يتفاعل معهم . يمثل الفشل فصلاً طويلاً من حكاية النجاح لكن الحكاية تختتم بنجاح أكبر من سابقه .
إحدى الحكايات عن شاب مصري يدعى أيمن راشد استشهد والده في حرب الإستنزاف فاشتد عوده معتمداً على ذاته محققاً النجاح في كل ما أصابه : الدراسة الجامعية ، التدريب بعد الجامعي على برمجة الحاسب ، و إدارته لشركات لتطبيقات البرمجيات و إنشاء و إدارة موقع اطلب . كوم .
الكاتب يخبرنا أن الخبرة ليست ما يعلـّمه لنا مر السنين بل تكمن الخبرة في كيف تستخدم ما علمتك إياه السنون (له حق)
قصتي المفضلة عن إمرأة (طبعاً لن تكون عن رجل) إنجليزية لم تعصرها العولمة أو النموذج الأمريكي الذي يروج لمنتج ما برسم صورة كاملة لمن يستعمل المنتج .
أنيتا روديك ارتحلت في شبابها و ساحت في القارات ، ترحالاً صبغ فكرها بلون عالمي . تقول أنيتا: "عندما تقضي 6 أشهر مع أناس يفركون جلودهم بزبدة الكاكاو كل يوم و يغسلون شعورهم بالطين ثم تجد أن هذه الأمور تجدي و تأتي بنتائج طيبة ، تتغير معتقداتك و تنمي حباً جارفاً لعادات البشر في المواطن المختلفة."
تعود الشابة إلى وطنها انجلترا فتتزوج و تستقر و تفتح معه فندقاً صغيراً و تنجب طفلتين . في عام 1976 تفتتح أنيتا محلا لبيع مواد التجميل الطبيعية من مواد جمعتها أثناء ترحالها و تنتفع باطلاعها على عادات نساء العالم في التزين و الحفاظ على الصحة .
ينجح محلها المسمى The body shop محل الجسم . و يتفاعل الجميع مع سمت العودة للطبيعة و الحفاظ على البيئة الذي تتبناه أنيتا و تروج له . نجاحها يؤسس لمحل تلو الآخر . لم تجمـّل أنيتا منتجاتها بمزاعم إطالة الشباب أو إعادته و لم تنفق على الدعاية و الصور الجذابة التي تستغل أجساد النساء لتبيع لأخريات الحلم / الوهم ذاته. تدعو أنيتا لمؤسسة السلام الأخضر و تساهم في الحملات الداعية للحفاظ على البيئة و تؤسس مؤسسة خيرية لمساعدة الفقراء من أطفال العالم .
تنتقي أنيتا العاملات في المحل بعناية قبل توظيف إحداهن و حين تقبل بالموظفة ، تشترط عليها أن تخدم الأطفال المعوقين لمدة شهر ثم تدربهن على حسن التعامل مع النساء اللاتي يأتين للفرجة على المنتجات بحيث تترك البائعة المنتج يعبر عن نفسه بكلمات تقرأها الزبونة مثبتة على كل منتج .
المدى الذي وصلته أنيتا : ألفي محل و ثمانون مليون زبون في خمسين بلد و ثروة تقدر بمائتي مليون دولار.
يحضر العام 2002 قرار استقالة أنيتا و بيعها لشركتها ب652 مليون جنيه استرليني أما عام 2005 فيشعرها بالرغبة في التبرع بثروتها تدريجياً للمنظمات التي تقاوم الظلم الواقع على البشرية .
ينتهي الكتاب و نفسي مفعمة بالإثارة ، في 136 صفحة عشت مع الأبطال أعماراً لا تحصى و جمعت معهم المليارات و حصدت الجوائز و أثـّرت في أعداد لا تحصى من البشر !
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) ) من سورة الإسراء
تمتص الآيات الكريمة الإثارة من أعصابي و تعيدني للواقع من جديد .
أكوام الصحون في المطبخ تستنجد بي من الجراثيم تغمرها بالسموم ، من غيري ينجدها ؟!
(عادة تنتهي أشغال المطبخ قرابة العاشرة مساء)
****************************
قبل أن أنسى ، نزيف دموي في المخ ينقل أنيتا لعالم الأموات ، يحتويها قبر ، لا يفرق بينها و بين المعدمين و الفاشلين .
  #142  
قديم 14-02-2010, 10:52 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي كالبنيان المرصوص

كالبنيان المرصوص
أسلّم على زميلة فيضنيني التوتر في عينيها ، تسألها عيناي في رعاية : ما الأمر؟
_ والي ابنتي بالدعاء ، برجاء تذكريها و اطلبي لها التوفيق ، فهي في الإعدادية الإنجليزية (pre IG) .
_ بالتوفيق و في حفظ الله .
الناس على استعداد لدفع أضعاف المال و الجهد الذي يدفعونه و يبذلونه في التعليم القومي (national schools) ليحصلوا على بنيان مرصوص من المنهج و المدرسين و الإداريين و امتحان قوي و شهادة ذات قيمة وفق النظام الإنجليزي عوضاً عن الفتات المتراكم في التعليم حالياً !
  #143  
قديم 15-02-2010, 02:30 PM
نور الدين. نور الدين. غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 16
نور الدين. is on a distinguished road
افتراضي

كلامك جميل اوي ...

بس بلاقي بعض الصعوبه انا وبقراه ..

مستوي عالي في الكتابه ....


الي الامام ..


في رعاية الله
__________________



مدينة الكتب ..
  #144  
قديم 16-02-2010, 01:39 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدين. مشاهدة المشاركة
كلامك جميل اوي ...

بس بلاقي بعض الصعوبه انا وبقراه ..

مستوي عالي في الكتابه ....

السلام عليكم
جزاكم الله خيراً و بارك الله الجهد .
يمر بي موقف فأجرد منه عصارة تفيد كثيرين ثم أعرضها للبشر ، فيقبلها مني بعضهم . وفقنا الله جميعاً لما فيه الفائدة.
  #145  
قديم 16-02-2010, 01:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي توهان أم وضوح؟

العربية تجمعنا في اتجاه حلم أعظم من ذواتنا ، العامية أرض الشتات و التيه حول احتياجات اليوم المباشرة لا أبعد من ذلك ، لنبقَ في نطاق العربية إذاً .
العربية لغة الفكر إذ يكون له عمق و بعد و تأثير . أي بعد للعامية و أي مدى أبعد من الحاجات اليومية المباشرة ؟
العامية تشتت أبناء العرب في بلدان مختلفة ، العربية تجمعنا خطوة في اتجاه حلم أكبر ، نكون فيه خير أمة أخرجت للناس ، يرضى عنا خالقنا ، دنيا و أخرى فيزين بالنور أمرنا ، ينزاح هذا التخبط ، تنتظم الأمور بإذن الذي خلق .
أيهما أيسر :
لا تطاوعهم أم ومش مطاوعاهم
بالعامية تقول معاك حق .
لم التطويل ؟ معاك بدلاً من معك ؟ لو أنك تؤمن أن معه حقه أما كنت تقول :
معك حق ، أبسط و أسرع .
و أفصح منها : لك حق .
و عندها تعطيه حقه و تحسم الأمر ؟
العامية زوغان من الحقوق ، شريط قياس طول معطوب (مازورة مضروبة) .
الفصحى مقياس فكر منظم و سليم ، يلزمنا في عصر العولمة حيث الإنضباط حاجة ملحة كالهواء و الماء!
***********************
أدرس أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات لا يحسنون النطق لا نباهة تناولنا حواراً مريحاً ، أزيح ال****يب ، نتناول المصاحف و أبدأ في نطق الألفاظ بتجويدها و يبدأ الأمر صعوبة علي مثلما هو صعب عليهم . تنحل عقدة الألسنة ، يستوي الفكر ، تمتد العلاقات .
اللغة العربية رقرقة ماء و انسياب فكر و علو نفس ما له مثيل بين لغات العالم .
لا ينصلح حال العرب حتى يعودوا إليها ، للمنتديات دورها بلا شك في إحياء اللغة باستخدامها .
***********************
أما الواقع فأنني أسحبه إلى بعد جديد ، أنظر إليه من زاوية جديدة .
***********************
لماذا لا نحب أن نستغرق وقتاً في أي شيء ؟ كل جمال شارك الزمن في بنائه مطولاً ، كل عجل أسرع إتلاف الكثير .
أبناؤنا وجدوا طريقاً أقصر و أكثر اختصاراً منـّا ، تلاميذي (11 _ 13عاماَ) يكتبون لي العامية بالأحرف الإنجليزية ممزوجة ببعض الأرقام ، هنا يضيع بيننا الكلام ، جسور الفهم تتقطع ، يفصلنا الخلاف هوة سحيقة حتى حكم الله بين العباد .
***********************
  #146  
قديم 16-02-2010, 06:27 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي حادثة

أتيقظ و قد لاح الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ، يملأني الإنزعاج و أفشل في إزاحته بعيداً . ماذا دهاني ؟ صلاة الفجر حاضرة تناءت عن متناول نفسي لأشهر .
أقضي الصلاة فلا يفارقني الهم .
أطالع السماء ترتدي حلة رمادية اليوم ، أتراها تمطر ؟
يحملني الطريق إلى المدرسة بينما زخات المطر تغسل السماء و الشجر و الإسفلت عن الطريق!
أدخل المدرسة بخطوات متعجلة فقد تأخرت على الإمضاء ، ينفتح إبزيم حقيبتي ، يفك حمالة الحقيبة فتتتهاوى على الأرض . حقيبة تحوي حاسبي المحمول و جهاز الجوال و كتاب و حافظة نقودي مع قلم و مفكرة لأخذ الملاحظات .
في حجرة المدرسات أشغل الحاسب فيعمل فأحمد الله على سلامته بينما تطالعني شاشة المحمول المكسورة، تتجاهل لوحة مفاتيحه لمسات أزراري ، تبدو لي حالة عطب بلا إصلاح .
في البيت أناوله لأخي - ذاك الذي حضر في إجازة من عمله بالخارج - يفحصه ثم يخبرني أن عمره انتهى.
جهاز قضى معي خمسة أعوام فأكثر ، لم أعرف غيره و هو أيضاً لم يخذل حاجتي و لم يشغلني بعطل أو مشكلة . حتى شراؤه لم يكن اختياري ، فقد ناولت أمي مبلغاً دفعته لزوج أختي فاشترى واحداً في حدود المبلغ باختياره و ذوقه .
يصيبني الإنزعاج ، فالإسبوع الذي سبق تلك الحادثة راودتني النفس أن أستبدله بشيء أحدث و أقيم ، تعاودني الفكرة كلما اشترت زميلة واحداً و أخذت تستعرضه أمام الجميع في فخر و مباهاة .
لكنني أحب صحبة أشيائي الأليفة ، وحده التلف ما يبيح الفرقة في نظري . و هو جهاز مهذب وفـّر علي طاقة الخروج لمشاوير عديدة ، قضاها عني . ساعدني في شراء جهاز الغسيل الكلوي حتى وصل مبتغاه ، رفع عن بشر كثيرين هم لا يطاق . فضل الله يؤتيه من يشاء .
يقف أخي و هو شاب طويل و في عينيه تصميم : في المساء نذهب إلى السوق لشراء غيره . لا لم أنوِ شراء واحد حالياً ، كنت سأنتظر بضعة (أيام - أشهر - أعوام ....) فقط لاغير.
في سوق ضخم على الطراز الأمريكي ، يبهرني المكان و البضاعة ، يا له من مستوى ذلك الذي يصله العربي حين تحل العقلية الغربية في ضيافته !
تنوع يعقـِد عقلي عن التفكير ، ينتقي أخي واحداً مشابهاً لما يملكه ، هاتف حديث ، يتصل بالنت و به كاميرا و إمكانات عديدة . يشتريه و يدفع ثمنه و يصر أنه هدية منه . ثم يحسم البائع ثلث الثمن في خصم مهول من تكلفته . صار لدي جوال جديد !
في البيت ، أضع البطاقة و البطارية في أحشائه و أتركه يشحن قوته بالكهرباء ثم أتركه و شأنه و أقوم لشأني أصلي مطولاً ، يغيب عني الوقت حتى تنبهني الساعة أنها تجاوزت الواحدة صباحاً . أضبط المنبه الموجود في الجوال الجديد لصلاة الفجر .
يوقظني صوت المنبه اللحوح لا يتوقف حتى أقوم فأوقفه ، لا لم يتوانَ عن إيقاظي بعد ذلك ، تمتلىء شرايين يومي بالعافية إذ تصيبني بركة الرحمن بنور في صلاة الفجر. لله الفضل و المنة .
طبعاً لكم أن تتصوروا أنه كسابقه مغلق معظم الوقت ، لأجل الصلاة .
  #147  
قديم 23-02-2010, 04:36 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي لاقلب

قلب ، أقوى عضلة في الجسم ، أربع حجرات ، صمامات ، أوردة .. شرايين ، ينقبض ، ينبسط كي يتدفق الدم فتمر الحياة عبري ، هكذا يقول علمنا هذه الأيام .
و يوم يأتي فيه الظالمون أفئدتهم هواء ، هكذا أخبرنا المولى في قرآنه .
و مضغة في الجسم فيها صلاحي ، هكذا أخبرني رسول الله صلى الله عليه و سلم .
الذي في صدري الآن يعتصر ألماً ، كذلك يوحي لي الإعياء ، يؤلف رواية مصطنعة عن نفس لا أفهم أي من محتوياتها و كلما ذهبت أحللها وفق معطيات علم ما ، عدت خاوية الوفاض ، و لازال ذاك الذي في صدري يلح ألماً أنه موجود و أنه مستاء مني جداً ..
هذا ما حاول عقلي الذي ينبع من مخي أن ينسبه لقلبي . و لازلت أضطرب بين إدراك قالوا لي منبعه المخ و علم جديد / قديم ينسب العقل و الفهم للقلوب التي في الصدور . على أي و أياً ما كان منبع ذلك الألم : قلبي أم مخي المادي أو المعنوي ، فإنه استلقى معي في المصلى قبيل صلاة الظهر و أخذ يؤلف من الأوجاع ملاحم ، يدون أشعاراً و يعزف لها موسيقى مؤذية ، الموت أهون من الإنصات لهـ(ـما) .
يكبر المؤذن ، أنهرُ الأفكار ، أزيحها و أردد كلمات الآذان عوضاً عن الإسترسال في ألم يود لو يصنع في نفسي سيمفونية ثم يلقيها على مسامع من ينصت من البشر ، حسناً ، بعد الصلاة
في الصلاة ، أسأله عن ساعتي و منيتي و أخبره أنني لم أرتب أمراً من أمور دنياي أو آخرتي أو أمور أهلي أو ... ثم أخبره أن ذلك يذبحني ذبحاً و أخبره عن ألم يقصف عمري قصفاً ، يؤذيني الهواء يتعالى على لا يود أن يحل في ضيافة نفسي ، لا أعرف كيف أحايله !

ثم أود أن أخبره كثيراً و طويلاً عن ملحمتي ، ثم أنني في لحظة ما أدرك أنه يخبرني و أنه أخبرني كثيراً فأدركته على نحو ما ، إدراكاً ملأني عقلاً و حلماً .
أختم الصلاة و أود لو أكسب مزيد وقت بعيداً عن الناس فأسبح و أحمد خالقي و أكبـّره. و أدير شريط ملحمة الأوجاع و الشكاوي أنوي إضافة فصل جديد فيها ، يبهرني أنها تلاشت من النفس فأبكي ...
أؤمن أن الواحد الأحد في علاه محى ذلك كله ، فقط أن جزء النفس الذي من هواء و طعام و ماء لازال يسأل (بلا إلحاح هذه المرة) ، أرني كيف تحيي موات نفسي !
  #148  
قديم 23-02-2010, 10:49 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي نكهة يومي

(ما حدث جعلنى أعتقد أن بعض العلاقات الإنسانية جمالها حين تسير بخط متوازى ، ربما يقل هذا الجمال حينما تتقاطعالخطوط .)تلك كلماته ، كتبها إذ تأمل رسائلي بعمق فرسمت بعض ملامحي له .
حينها رد عليه حرصي على تلك المراسلات بما يلي :
و لأن معظم ما أعرف رأيته خلال نافذة العلم الحديث ، فتحها المولى لكافر يعرض عليه الإيمان في كل ذرة تسبح بحمد ربها .
هذا ما رأيته عبر تلك النافذة :
ذرات تقترب من بعضها فتأخذ واحدة من أخرى الكتروناً واعية تدرك حاجتها للأخذ ، تمنحها أخرى عن رضا و حسن تقدير لما ينفعها بالعطاء ، عندها تنشأ بينهما قوة عجيبة تربطهما فلا تفرقهما تلك الحرارة التي تذيب الصخور !
و أنه حين تتشارك ذرتان متكافئتان فإن القوة التي بينهما تقل عن تلك التي خلقها المنح و الأخذ !
أما الذرات التي تملك قوة و سرعة تتجرأ بهما على الإقتراب أكثر بحيث يخترق جسيم عمق نواة الأخرى ، فإن منابع الطاقة تتفجر شلالاً من نواة متناهية الصغر تفنى في التفاعل ! يأتي انسان نابه فيطوق تلك الطاقة فتصبح كهرباء تملأ مدينة نوراً و أكثر . و أننا إذ نجد النور نجد كل شيء ، ينثر عطاياه في الأنحاء.
أترى العلاقات الإنسانية تختلف ؟ في المخ تلك الحنايا تمتلىء خوفاً بزعم الحرص . و حين يأتيني الجديد فإنني أكتفي بقياسه على القديم مع أنه يستحق ملفاً جديداً يسجل أفعاله و يحاكم بها ، أظنه كسل عقلي أكثر منه حرص و حذر !
(أو لعله بصيرة بما سيكون ، أيام مضت شكلت مسلكاً مغايراً لما أردته و أوقفت تدفق رسائله !)
*******************
  #149  
قديم 24-02-2010, 06:48 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي فنجان قهوة

أعاين فنجان القهوة الذي أمامي فترفضه معدتي التي لا يتفق مزاجها مع الأحماض . لكن عبير القهوة الطيب يدفعها رشفة إثر أخرى داخلي ، تغيير مرحب به عن الجوع الذي طال يوماً يقترب من صلاة العصر.
نحو سيارتي يلفت التوتر انتباه أعصابي أنني أعود للبيت مع مئات الألوف من باصات المدارس من ضاحية مصر الجديدة العريقة على شارع واحد باتجاه القاهرة الجديدة . لكنني لا أتوقع أي تعطيل فلطالما انحاز طريقي تجاه السرعة و حملني بأمان إلى بيتي .
تتوقف حركة الشارع تماماً ، تعانق الدقائق قريباتها. السيارة مطفأة و الإنتظار يطول ثم تتراكم السيارات و يغلق الطريق تماماً . تتساءل أمي ما الذي يسده ، أتراها بعض السيارات المعطلة؟ و لا حتى تلك تسد الشارع على هذا النحو ، الشارع به أربع حارات متجاورة ، يمر بمسار كوبري جديد يتم بناؤه ، يحتل العمال حالياً مساحة واسعة من الشارع ليقوموا بأعمال الإنشاء.
حركة مرور رهيبة تمر عبر مسار ضيق ، تصل فتحة القمع ، تندفع عبره فتتوقف كلها .
يعتمل فنجان القهوة في النفس ، فأطفىء السيارة , أدير مفتاح جهاز mp3 و أستمع لجزء من سورة البقرة و سورة آل عمران ، ينحل عقدة الطريق قرب نهايتها ، ساعة اكتظت باختناق المرور . فأنطلق في طريقي، أطالع الكوبري و أنا أمر بمحاذاته ، بقي ستة شهور على الأقل على ولادته ، ربما أكثر ، العمر المساوي لإمتداد الإنسداد المروري في الشارع الموازي له.
تستقر الخبرة في نفسي عميقاً ، تقنعني أن مسارات الحياة المسدودة تمتص الطاقة و الوقت و عافية جهاز التنفس ، ثمناً باهظاً لا أظنني أود دفعه .
(العنوان رفض التغيير بعد أن أملى القطعة السابقة ، هي بعض فضل فنجان القهوة ذاك على أي حال.)
  #150  
قديم 26-02-2010, 07:47 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي التعليم / اللا تعليم الجامعي ؟!

أخبرني شباب معهم شهادات جامعية أنهم ما أنصتوا للعلم إلا قليلاً وأن الشهادة مجرد مظهر اجتماعي و مفتاح باب وظيفة مضمونة الدخل ،
ثم كذّ ب الواقع أوهامهم . منحهم وظائف بسيطة لا تتطلب شهادة أو
تعليم و لا تفتح باباً للرقي المادي و الإجتماعي . من أصاب نجاحاًفي الحياة هم أولئك الذي كانوا أكثر تركيزاً ، اتخذوا هدفاً محدد المعالم و عملوا تجاهه ثم أصابوه .

المجتمع بحاجة للتعليم حين يمتزج بعقل المتعلم فيصبغ ملكاته أما تلك الشهادة الفارغة من محتواها فإنها لم تجد ِِ يوماً

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:05 AM.