وقفة مع الخلافات
أولا - البلاغة :
الوحدة الفنية بالفعل غير متحققة ؛ لأن الأبيات تدور حول موضوعين منفصلين ، وهذا أمر طبيعى عند شوقى الذى كان يسير على طريقة القدماء فى الانتقال من غرض إلى غرض جديد ، وهو عين ما دفع العقاد إلى مهاجمة شوقى فى كتابة الديوان .
ثانيا - سيد قرارك :
أسلوب الكاتب علمى متأدب وليس أسلوبا أدبيا صرفا ، لأن اهتمام الكاتب لم يكن منصرفا إلى التأنق فى اختيار الألفاظ أو إبراز قدرته البيانية ، أو إثارة انفعال القارىء كما فعل صاحب الصغيران مثلا ، وإنما انصب كل اهتمامه على اقناع القارىء بفكرة محددة ساقها إليه بأسلوب سريع حاسم يتناغم وطبيعة العصر.
أما العبارة التى جاءت فى الكتاب المدرسى وهى أن المقال أدبى ، فلا تعنى تحديدا بالضرورة أن أسلوبه أدبى .
ثالثا - النحو :
كلمة ألف لا تصح أن تعرب مفعولا به ، بل هى نائب عن المفعول المطلق . فأصل الكلام : يحسب لها الحكام والمحكومون حسابا ، ثم ناب العدد " ألف " عن المفعول المطلق " حسابا " .
|