|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#27
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أستاذى الفاضل محمد سرور أولا : أنا شاكر لك على توضيحك وجهة نظرك ، فجزاك الله خيرا على ذلك ،
ثانيا : الموضوع الأصلى الهدف منه التفرقة بين الأصول وهو الدين ( النصوص ) و بين الفكر الدينى وهو محاولة فهم النصوص ، و التى من وجهة نظرى تكون متغيرة وفقا لتغير الزمان والمكان ، ثالثا : هناك فريقان موجودان على الساحة الآن ( كلامى خاص بالفكر الدينى ) الفريق الأول يرى بأن فهم النصوص بل وفهم الواقع الذى نعيش فيه مرتبطا ارتباطا وثيقا بالفكر الدينى القديم وبالفهم القديم للنصوص ، و هذا الفريق يميل دائما الى البحث فى تحليل وتحريم الأمور المستجدة وفقا لما كان عليه الأقدمون ويكتفى باستخدام منهج القياس ليقيس المشكلات الجديدة على المشكلات القديمة . وفريق آخر يرى بأن المستجدات من الأمور يجب أن يكون لها مقياس آخر من حيث التحليل والتحريم و هى قبول الواقع أولاو استخدام المناهج العقلية والعلمية لمعرفة هل هذه المستجدات تفيد واقعنا أم لا ، فان كان فيها فائدة اذن فهى مقبولة حتى و ان تعارضت مع الفهم القديم أو الفتاوى القديمة ، و يرى هذا الفريق أنه لاتوجد مشكلة فى أن نهمل الفتاوى القديمة و أن نعود مباشرة الى النصوص لنرى هل هذه المستجدات تتفق مع النصوص أم لا . فهم فى هذه الحالة يخرجون من أسر الفتاوى القديمة ، و هم لايرفضون القديم كلية ولكن يسترشدون به دون التقيد أو الانقياد له . رابعا : الأمثلة كثيرة على ذلك ( أ ) مثلا ما أوردته سيادتك من الحديث عن ختان الاناث والنقاب فبالنسبة لختان الأناث الفريق الأول يرى أنه ضرورة و أنه أصل من أصول الاسلام فلا يجب منعه ، و أن من يقول بغير ذلك هو خارج عن الفهم الصحيح للاسلام . أما الفريق الآخر فيقول بأنه اذا قال العلم كلمته بأن ختان الاناث ضار بالصحة النفسية والبدنية للفتاة ، اذن فيجب منعه ولا يجدوا أى ضرر فى ذلك ، فهم يرون أن هذه المسألة ليست أصلا من أصول الاسلام ، وبذلك لسنا مجبرين على الالتزام بالفهم القديم لهذه المسألة . ( ب ) مثال آخر ، مسألة عمل المرأة و توليها أعلى المناصب كمنصب رئيس الجمهورية ، الفريق الأول يرى بأنه لم يوجد فى التاريخ الاسلامى اى اشارة على قبول المرأة تولى مثل هذا المنصب ويسترشدون بحديث رسول الله بأنه لا يفلح قوم ولووا عليهم امرأة و يعتبرونه دليل على عدم جواز تولى المرأة مثل هذا المنصب ، أما الفريق الآخر فيرى أن ولاية المرأة جائزة وتولى منصب رئيس الجمهورية جائز لا حرمانية فيه ويستندون على ذلك بفهمهم لحديث رسول الله أنه حديث ينطبق على حالة واحدة فقط ، كما أنهم يفرقون بين منصب رئيس الجمهورية الموجود حاليا فى القرن الواحد والعشرون وبين الخلافة الاسلامية فى العهود السابقة ، فالخليفة فى العهود السابقة كان هو المسئول عن الدين والدنيا ، أما منصب رئيس الجمهورية الحالى فهو منصب سياسى مقيد بوظائف معينة لا علاقة للنوع ( من حيث التذكير والتأنيث ) بهذا المنصب ،و لكنه متروك لقدرات المرشح كما أنه متروك لاختيار الشعب ، فان أراد الشعب اختيار امرأة يجد فيها توفر الشروط لتولى المنصب فلا غضاضة فى ذلك . خامسا : أنا هنا لا أفتى فى الدين أستاذى الفاضل ، فالحديث فى الدين من حيث التحليل والتحريم أفضل عن نفسى دائما أن يقوم به علماء دين وليس كل فرد ، و لكنى أعرض هنا وجهات نظر متباينة لعلماء دين ثقات ولكى أوضح وجهة نظرى فقط و كذلك بناء على طلبك أن اضرب بعض الأمثلة لمدى الاختلاف بين الفريق الأول والفريق الثانى . سادسا : يظل هناك سؤال يؤرق بعض أفراد الشعب المصرى ويؤرقنى أنا كمواطن مصرى ، ماحال مصر حين تتولى تيارات اسلامية تعتمد فى فهمها للقرآن على أقوال السلف ، هل سيعتبرون فتاواهم هى والدين سواء ، فاذا حللوا شيئا أو حرموا شيئا ، وجب على المجتمع المصرى السمع والطاعة ، أم أنهم سيقبلون آراء غيرهم من علماء الدين فيتركوا ما فيه اختلاف لرأى الشعب ووفقا لمبادئ الديموقراطية أن يقول كلمته و أخيرا شكرا لك أستاذى الفاضل على اضافتك التى تثرى أى موضوع تشارك فيه برأيك ، فجزاك الله كل الخير |
العلامات المرجعية |
|
|