اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبناء عائشة
الديمقراطية تعالى هناك نتناقش فيها ليست موضوعنا هنا
ولكن ما رأيك فى قوله تعالى (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه)
أراك دائما ترد بكلام فى كلام فى كلام ولا تأتى بدليل شرعى واحد على ما يثبت ان كلامك مقبول
الديمقراطية تقول ان الحكم الا للشعب) وحتى لو قال البعض (ان الحكم الا لله مع الشعب) فهذا يناقض التوحيد الذى يدعوا الى التحاكم لشرع الله عز وجل وحده فهو الحكم
والله لا اعلم اى عقل يرفض هذه الاية
فان كان الاصل فى الديمقراطية كفر ....فكيف بالفروع
ودائما ما تردد : هل هناك نظام سياسى اسلامى
اقول لك نعم ....... ارجع الى تاريخ الخلفاء الراشدين وستعلم النظام السياسى يارجل
الذين قادوا به العالم بأسره
فانه نظام ربانى ليس من صنع المسيو فلان
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
|
دليل شرعى على ماذا يا رجل ، ، فأنا لست ممن يتناقشون بسرد آيات من القرآن ولا علاقة لى بهذا الأمر ولا أدعى أنى أستطيع أن أسرد آيات القرآن لأثبت وجهة نظرى ، فهذا منهج أرى أنه فيه مبالغة كبيرة ، واسمح لى عرض وجهة نظرى مرة ثانية حتى تكون واضحة لك ، لكى لا تسألنى مرة ثانية عن أدلتى الشرعية .
أولا : أنا أرى أنه لا يوجد ما يسمى تفسير القرآن ، هذا فى علم الله وحده ، ولو كان هناك تفسير للقرآن لفعله رسول الله ، فهو أولى الناس به
أما المسلمون فهم يجتهدون فى فهم آيات القرآن وفقا لعصرهم وثقافتهم ، ومن هنا نجد اختلافات فى تفاسير القرآن ، ومادام الأمر كذلك فلا بد لعلماء الأمة أن يجتهدوا فى تفسير القرآن وفقا لثقافة العصر الذى نعيش فيه ، وهذا ما يقوم به البعض بالفعل ، ولكن المشكلة أن هؤلاء العلماء مرفوضين من السلف وأهل السنة .
ثانيا : أن هناك امور دنيوية تحتاج منا لفهمها ، أن نناقشها وفقا للمصلحة العامة ، ويكون حوارنا مبنى على العقل والمنطق ، أما أن نتبارى بذكر آيات من القرآن تؤيد أو تعارض ، فهذا ما لا أقبله ولا أفعله ، ، ولن أفعله .
ثالثا : أن المنطق السوى يقول أنه أن كان هناك أمور خلافية بين علماء الدين ، فلنا أن نناقش هذه الآراء وفقا لم يحقق لنا المصلحة ، ولكن أنتم لا تفعلون ذلك ، بل ترددون بأن من يقول غير رأيكم خارج عن القرآن والسنة وليس دليلا عليكم ، فبماذا تريد منى أن أرد عليك ، هل نتجه الى تكفير بعضنا البعض ، هذا ليس من الاسلام فى شئ .
رابعا : أنت تقول أن الله يقول ( وما الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ) صدق الله العظيم ، وتقول بذلك أن الديمقراطية حرام فالحكم لله وحده ، و طبعا أنت تقصد بذلك أن يكون الحكم وفقا لكتاب الله ، ولكن لأى فريق ولأى فهم لكتاب الله يكون الحكم ، هل لأهل السنة والسلفيين ، أم للوسطيين ، أم لعلماء الأزهر الذين يخالفون فهمكم أنتم للقرآن ،
لقد قرأت لأحدم قولا أغضبنى حين قال بأن المرحوم الشيخ سيد طنطاوى قال بالنقاب فى مؤلفاته فى بداية حياته ، ولكنه بعد توليه مشيخة الأزهر هاجمالنقاب ، فى واقعة الفتاه المعروفة ، وأنه فى هذه المرة كان يردد كلام السلطة وما معناه حفاظا على منصبه ، أى رياءا على الله سبحانه وتعالى ، فكيف يجرؤ شخص على اتهام عالم دين وكان يشغل منصب شيخ الأزهر أعلى مؤسسة دينية فى مصر بمثل هذا ، هل هذا هو ما تريدون أن نتهم كل من يخالفنا فى الرأى بأنه اما رياءا واما كافرا واما خارجا على الدين ، نحن نجل علماء الدين أيا كان رأيهم مؤيد لنا أم معارض .
خامسا : أنت تقول لنا أن هناك نظام سياسى فى الاسلام ، وتطالبنى بمراجعة عصر الخلفاء الراشدين ، وأنا اسالك أى خليفة بالتحديد تريدنى أن أرجع اليه لأستشف منه النظام السياسى فى الاسلام ، فكل خليفة كان له مفهومه الخاص ، وهل معنى ذلك أنه بانتهاء عصر الخلفاء الراشدين ، انتهى النظام السياسى فى الاسلام ، وهل تكوين الدولة الأموية والدولة العباسية ، لكان وفقا لهذا النظام ، أم أنه خارج عنه ، هل نأخذ النظام السياسى من هذه الدول أم فقط من الخلفاء الأربعة ، لا أعرف رأيك بالتحديد ، ولا أقبله لانك تريد منا فقط أن نعكف على دراسة التاريخ الاسلامى مع كل التغير والتبدل الذى فيه لنأخذ منه ، ونقول أن هذا هو النظام الاسلامى الحق ، وبالطبع من سيأخذ بنظام آخر من التاريخ الاسلامى يتعارض مع اتجاهنا سيقول هذا هو النظام الاسلامى الصحيح وغيره باطل وليس من الاسلام ر ، وبذلك نبدأ مرة ثانية الخلاف حول هل على رضى الله عنه كان على صواب أم معاوية هو الذى كان على صواب ، رغم أن هذا العصر أنتهى ، ولماذا لا نبدأ أولا من العصر الذى نعيش فيه ، لنرى أى نظام سياسى نقبل به شريطة لا يتعارض مع أصول الدين .